توفي المقاوم والمناضل عبد الواحد بنونة، أول كاتب خاص للمهدي بنبركة، وهذا تعريف مقتضب كتبه عنه أحمد ويحمان: “رحيل المقاوم عبد الواحد بنونة شقيق الشهيد محمود بنونة، الكاتب الخاص للشهيد المهدي بنبركة: المناضل المغربي الوطني والعروبي الكبير عبد الواحد بنونة في ذمة الله. شغل الفقيد كاتبا خاصا للشهيد المهدي بنبركة لما كان رئيس المجلس الإستشاري (البرلمان) سنة 1957 . وناضل إلى جانب رفيقيه المهدي بنبركة وقائد المقاومة وجيش التحرير المرحوم محمد الفقيه البصري أحد مؤسسي المؤتمر القومي العربي. وعانى ما عانى في الاعتقال والتعذيب خلال سنوات الرصاص وعند استشهاد شقيقه قائد كوماندو كولميمة أثناء الاشتباك المسلح مع قوات قمع النظام في جبال أملاكو، القائد الشهيد محمد بنونة (محمود) سنة 1973. كان منذ سنة 1952 ينسق نقل الأسلحة مع الفقيه البصري بكلمة سر في مرور صخري بساحل البحر بحي المحيط بالرباط، في إطار حركة المقاومة المسلحة التي أطلقها جيش التحرير المغربي في مواجهة الاستعمار الفرنسي، والتي شاركت فيها أسماء من المناضلين حينها مثل محمد العلمي عبروق، عبد الفتاح بساطة وآخرون. في حوار مطول له معي على صفحتين من جريدة الاتحاد الاشتراكي أفاد المرحوم بكثير من التفاصيل منها أن الجلاد بوبكر الحسوني، أحد المتورطين في اختطاف واغتيال الشهيد المهدي، كان من ضمن الذين أشرفوا على تعذيبه هو أيضا بمخروط صخري . تعازينا لأرملته زهور بناني وشقيقتها غيثة بناني (أرملة الشهيد المهدي بنبركة) وابنه ياسر بنونة وابن شقيقه المهدي بنونة صاحب كتاب “أبطال بلا مجد” (ابن الشهيد محمود) وكل أفراد عائلات بنونة وبنبركة والشرقاوي وباينة وإلى عائلته الكبيرة داخل كل الأحزاب التقدمية والمركزيات النقابية والحركة الحقوقية. رحم الله الفقيد العزيز المحبوب لدى الجميع والمعروف بثباته على المباديء وطيبوبته وتواضعه الجم، وأسكنه فسيح جناته. وألهمنا جميعا الصبر فيه. وإنا لله وإنا إليه راجعون.”