ووري أمس جثمان المناضل المغربي عبد الواحد بنونة الثرى بمقبرة سيدي مسعود في حي الرياض بالعاصمة الرباط. الفقيد كان قد شغل مهمة الكاتب الخاص للراحل المهدي بنبركة لما كان رئيسا للمجلس الاستشاري (البرلمان) سنة 1957، وكان ممن اعتقلوا خلال ما عرف ب"سنوات الرصاص"، بعد أن ناضل إلى جانب بنبركة والمرحوم محمد الفقيه البصري، أحد مؤسسي المؤتمر القومي العربي. كما كان الراحل، وفق شهادات مقرّبين منه، ينسق نقل الأسلحة مع الفقيه البصري في مرور صخري بساحل البحر بحي المحيط بالرباط، منذ سنة 1952. وكان الراحل معروفا بثباته على مبادئه وطيبوبته وتواضعه الجم، وفق شهادات معارفه ومحيطين به.