أفاد أب التلميذ يوسف الداودي، المسجل بالقسم الداخلي لثانوية عبد الكريم الخطابي بباب برد التابعة لإقليم شفشاون، باختفاء ابنه منذ يوم الجمعة الماضي، بحسب ما صرحت به مصادر مطلعة ل"بوابة صوت بلادي"، مضيفة أن سبب اختفاء التلميذ الذي يتابع دراسته بالسنة الثالثة إعدادي، هو منعه من الإقامة بالقسم الداخلي للمؤسسة المذكورة، من طرف الحارس العام للقسم الداخلي. إذ أقدم الحارس العام المذكور، بحسب نفس المصادر، على مخاطبة التلميذ بكلام جارح أمام زملائه، وطالبه بإتمامه أداء المستحقات المالية الخاصة باإقامة، ما أثر على نفسية التلميذ المراهق، الذي حزم أمتعته وتركها بمنزل أحد أقاربه بمركز باب برد التابعة لإقليم شفشاون، قبل أن يتخذ وجهة مجهولة لحد الساعة. الأمر الذي جعل أبويه يتوجهان لمركز الدرك الملكي قصد التبليغ عن اختفائه، وهما في حالة من الحزن والخوف على ابنهما المختفي في ظروف مجهولة. وحمل الأب كامل مسؤولية ما تعرض له ابنه للإطار التربوي، الذي طرد تلميذا قاصرا من القسم الداخلي دون انتظار المساطر الإدارية لإستصدار قرار طرد مستفيد من القسم الداخلي. و كان نفس الحارس العام للقسم الداخلي طرد شفهيا أربعة تلاميذ، إلا أنه استدرك الأمر بإرجاعهم بعدما تبين له اختفاء التلميذ يوسف الداودي. من جهة أخرى، أكد الحقوقي والمستشار الجماعي بالمنطقة، عبد الله الجوط، في اتصال هاتفي مع "بوابة صوت بلادي" على تضامنه مع عائلة التلميذ المختفي، وتبني المركز المغربي لحقوق الإنسان ملفه، مسجلا استغرابه من التصرف "اللا تربوي" للحارس العام، و سخطه على عدم مبالاة المسؤولين بالموضوع. كما طالب الجوط، بفتح تحقيق في ما وصفه، ب"الإختلالات التي تشهدها المؤسسة التربوية المعنية، خاصة فيما يتعلق بتسيير جمعية النقل المدرسي التي تنذر بفضيحة في الأفق القريب بسبب تعنت بعض الأعضاء عن عرض التقريرين الأدبي و المالي، و عدم تجديد المكتب المسير رغم استيفائه الأجل القانوني لولايته". متابعة