أصدر مركز أبحاث الأمن القومي الصهيوني ، تقريره السنوي ، والذي يتعلق بالتهديدات الأمنية للكيان الصهيوني ، والذي جاء تحت عنوان "التقديرات الإستراتيجية الإسرائيلية 2016-2017". وجاء التقرير السنوي لأبحاث الأمن القومي الصهيوني ، الذي يرأسه الجنرال المتقاعد "عاموس يدلين" والذي شغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية في السابق ، فيما يتعلق بالتهديدات الأمنية للكيان الصهيوني ، والذي تم حصره في ثلاث جهات رئيسية ، هي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، وحزب الله اللبناني ، وإيران. وقد اعتبر التقرير ، أن حزب الله يشكل التهديد الأكثر خطورة على كيانه ؛ بسبب تعاظم قوته العسكرية ، فالحزب حسب التقرير الإستراتيجي ، يمتلك كميات كبيرة من الصواريخ لكل المسافات ، وهي صواريخ دقيقة ، كما يمتلك الحزب طائرات بدون طيار ، وقوات برية تتدرب على احتلال المستوطنات الصهيونية شمال فلسطينالمحتلة. وعلى الرغم من التقديرات التى وضعت في هذا التقرير ، إلا أن الوضع الإسترتيجي للكيان الصهيوني لم يتغير عليه الكثير خلال الأعوام السابقة ، لذا ، رصدنا لكم هذا التقرير. "حماس" تواصل بناء قوتها العسكرية زعم التقرير أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما تزال مرتدعة عن شن أي هجوم على الكيان الصهيوني ، لكنه أكد أن الحركة تواصل في الوقت عينه بناء قوتها ، حتى بات من شبة المستحيل الإطلاع على تسليحها الجديد ، أو حال الآسري في سجونها على أقل تقدير. وأشار التقرير إلى أن احتمالات اندلاع حرب وشيكة بين "حماس" وجيش الاحتلال في قطاع غزة ، احتمالات عالية جدًا ، ولذا نصح بتحسين الاستخبارات الصهيونية بهدف مواصلة تقليص عمليات نقل الأسلحة النوعية إلى الحركة وتقليص احتمالات التصعيد نتيجة لذلك.
وأكد التقرير ، أنه بالرغم من عدم رغبة الطرفين في اندلاع أى حرب ، فإن قتالاً كهذا قد يندلع بسبب تصعيد يخرج عن نطاق السيطرة لحادثة محلية ، أو من جراء ضائقة اقتصادية اجتماعية عميقة في قطاع غزة قد تنفجر في وجه حكومة الاحتلال بسبب الحصار وضنك المعيشة. ويشير التقرير إلى الجهود المكثفة التى تبذلها "حماس" من أجل إعادة البنية التحتية للتنظيم في الضفة ، من خلال نقل معلومات وتوجيهات وتقديم التمويل اللازم من أجل تكوين خلية عسكرية ، وتنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال ، مع التركيز بالأساس على أسر الجنود. حزب الله.. الخطر الأقوى على الكيان الصهيوني يشير التقرير إلى أن حزب الله يمتلك حاليًا سلاحًا دقيقًا يستطيع أن يصل إلى كل نقطة موجودة على خريطة الكيان الصهيوني ، كما يملك قدرات تردع سلاح الجو الصهيوني ، بما فيها طائرات الشبح وسلاح البحر والسفن الصاروخية ، وسلاح البر برغم كل التحسينات في التنسيق التي يتباهى بها جيش الاحتلال. ويؤكد التقرير أن جيش الاحتلال بات مقتنعًا بأن حزب الله الذي راكم تجارب عملياتية لا يملكها حتى أفضل مقاتلي الجيش النظامي الصهيوني ، بينما آخر الجنود النظاميين في جيش الاحتلال من الذي شاركوا في القتال سيسرح من الجيش خلال هذه الأيام ، فيما يحتفظ حزب الله بآلاف المقاتلين على الحدود اللبنانية السورية. ويضيف التقرير ، إنه وللمرة الأولى منذ تعاظم قوة حزب الله ، ترى فيه حكومة الاحتلال تهديدًا حقيقيًا منه بسبب آلاف المقاتلين على الحدود اللبنانية السورية ، مشيرًا إلى أن الجيش الصهيوني توقف منذ وقت طويل عن تعداد كميات الصواريخ التي لم تضبط، وانتقل إلى تصنيفها بحسب النوعية، وهي نتائج تقلق الجميع كثيرًا في الدولة الصهيونية. إيران.. الخطر المؤجل أما عن الخطر الإيراني ، فقال التقرير أنه تم تأجيله بعض الوقت نتيجة الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى في صيف العام 2015، إلا أن المواجهة معها لازالت محتملة، وإمكانية حدوثها هي الأعلى من بين المخاطر الأخرى. وجاء في التقرير أنه بالرغم من أن الاتفاق النووي مع إيران يمنح حكومة الاحتلال نافذة فرص على المدى القصير ، فإن طهران تعزز قدراتها التقليدية ويمكن في المدى المتوسط أو البعيد أن تصبح أخطر بكثير مع حيازة شرعية دولية لبرنامج نووي واسع وغير محدود. التقرير يؤكد وجود تقارب مع الأنظمة العربية ومواصلة الدعم الأمريكي للاحتلال التقرير الاستراتيجي الصهيوني ذهب لما هو أبعد من ذلك ، وتحدث عن وجود مساحة لأهداف مشتركة بين الدول العربية وحكومة الاحتلال في ظل الصراع الذي تخوضه الدول العربية ضد جماعة الإخوان المسلمين ، وضد تنظيم الدولة الإسلامية ، وما تعانيه من اضطرابات حدثت بعد الربيع العربي. ويشير التقرير إلى ثلاثة تحديات جادة تواجه الكيان الصهيوني على المدى البعيد ، الأول هو توفر قدرات نووية في يد دولة تدعو للقضاء على الكيان الصهيوني ، والثاني نشوء واقع دولة واحدة لشعبين ، أما الثالث ، تأكل مكانة الكيان الصهيوني السياسية في العالم.
ويزعم التقرير أن سياسة حكومة الاحتلال الحالية تقود إلى نشوء واقع دولة واحدة في فلسطينالمحتلة ، بما يشكل خطراً على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وينعكس على مكانتها السياسية في العالم. وأكد التقرير أن الولاياتالمتحدة ما تزال ملتزمة بأمن الكيان الصهيوني ، وأن الاتصالات التي جرت بشأن اتفاق المساعدات الأمنية الأميركية لحكومة الاحتلال ، تؤكد هذا الالتزام بالرغم من التوترات التي كشف عنها بين الطرفين. ويرى التقرير أنه من العوامل التي لعبت دورًا إيجابيًا في الواقع الإستراتيجي الصهيوني ، التطورات الحاصلة في قطاع الطاقة واكتشاف الغاز بكميات تجارية ، هذا التطور سيؤدي لتحسين الواقع الاقتصادي في الكيان الصهيوني، ويعمل على تطوير علاقاتها مع الدول الأخرى