أكد مصدر عسكري صهيوني أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باتت تمتلك أنواعًا مختلفة من الصواريخ متوسطة المدى، تهدد مناطق صهيونية حساسة وإستراتيجية، مشيرًا إلى أن الحركة قادرة على قصف تل الربيع "تل أبيب" بكل سهولة خلال الحرب. وأعربت مصادر أمنية صهيونية رفيعة المستوى الأحد 15 غشت 2010 عن خشيتها من تعاظم القدرات الصاروخية لدى حركات المقاومة التي تحيط بالكيان الصهيوني من كل جانب، مشيرة إلى أن الخطورة الكبرى تتمثل في سقوط هذه الصواريخ في مناطق إستراتيجية على امتداد فلسطينالمحتلة عام 1948. وعادة ما يسعى الاحتلال إلى تضخيم قدرات أعدائه تمهيدًا لأية ضربة عسكرية لتبريرها دوليًّا، كما يرى مراقبون فلسطينيون. وحسب مجلة "الطيران وتكنولوجيا الجنود" الأسبوعية الصهيونية، تقدر الأجهزة الأمنية الصهيونية أن تلجأ حركات المقاومة إلى استعمال أجهزة تكنولوجية جديدة تستدل من خلالها على تضاريس الأراضي المحتلة عام 1948 والمناطق الإستراتيجية فيها تهيئة لقصفها. وقال رئيس المجلس القومي الصهيوني"غيورا اييلاند": " لدينا حساباتنا فيما يتعلق بهذا الأمر، هناك منظومة خاصة ومتطورة تعمل فقط على حماية المناطق الإستراتيجية والعسكرية "الإسرائيلية" الخاصة، والتي ستمنع تعرضها للقصف على يد المقاومة". وقالت المجلة: "المنظومة التي يتحدث عنها "اييلاند" تستطيع التعامل مع سلسلة تهديدات طويلة، وهي تتشكل على ما يبدو من منظومة القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ الباليستية وقصيرة المدى، والعصا السحرية التي تعترض الصواريخ متوسطة المدى، ومنظومة صواريخ (حيتس)". ورغم تسلح الاحتلال بمنظومات دفاعية عالية الدقة، فإن الخشية من البرنامج النووي الإيراني لا تزال تقض مضاجع قادته؛ حيث يخشى الاحتلال من استمرار طهران على نهجها الذي قد يفضي إلى صنع القنبلة النووية خلال اقل من ثلاث سنوات. "حزب الله" و"حماس" والخطر الثاني الذي يهدد الاحتلال -حسب المجلة- هو سلاح حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وخاصة "حزب الله". وقال مصدر صهيوني: "(حزب الله) امتلك خلال السنوات الماضية 6 شحنات من السلاح من إيران وتركيا، توجه كلها صوب (إسرائيل)" على حد زعمه. وحسب تقديرات الأجهزة الصهيونية، نصب "حزب الله" نحو 4 آلاف صاروخ متوسط المدى وجهت جميعها نحو الأراضي المحتلة عام 1948، إلى جانب مئات القذائف بعيدة المدى التي أعدت لقصف العمق الصهيوني. ولا تزال غزة المحاصرة هي أيضًا تخيف الاحتلال؛ حيث أكد مصدر عسكري صهيوني أن حركة "حماس" امتلكت قبل 8 سنوات صواريخ يدوية وصواريخ أخرى يصل مداها إلى 4 كيلومترات فقط، ولكن "الحركة تمتلك الآن صواريخ "غراد" يصل مداها إلى 40 كيلومترًا، وصواريخ "فجر" التي يصل مداها إلى 75 كيلومترا"، كما قال المصدر العسكري. وأضاف: "(حماس) تستطيع قصف "تل أبيب" بكل سهولة".