يعيش سكان حي الوقاية أو ما يعرف بتجزئة البلدية بتطوان خطرا حقيقيا يهدد يوميا أرواحهم و ممتلكاتلهم سواء من جراء مرور الشاحنات الكبرى بمحاذاة منازلهم، أو تواجد محلات لتخزين سلع قابلة للاشتعال في مرائب تحت عماراتهم مباشرة. فيوميا تمر من هناك أكثر من مائة شاحنة قادمة من معمل لافارج و مقالع صدينة تفوق حمولتها 50 طنا (مملوءة عن آخرها بالاسمنت أو الحجارة) تستعمل شوارع الحي كممرات رئيسية مختصرة عوض سلك طريق لافارج في اتجاه أنجرة، و هي عبارة عن منحدرات خطيرة تتواجد بجوانبها عمارات و منازل، سكانها تحت تهديد الطحن ليل نهار. و كم من مرة خانت الفرامل هذه الشاحنات، و لولا الألطاف الالهية لحصلت مجزرة. فأصحاب هذه الشاحنات في تحد تام للسلطات رغم وجود علامات المنع في كل مداخل الحي إلا أن أياد خفية عبثت فيها و زورتها، حيث كتبت عليها 17،5 طن دون أي سند قانوني. يشتكي السكان كذلك من وجود مخازن لمواد سهلة الاشتعال (كالورق المقوى، البلاستيك، الخشب، ...) متواجدة تحت سكناهم مباشرة بدون مراقبة و غير مرخصة، فهم مهددون بالحرق في أي لحظة. فرغم شكاياتهم المتكررة إلى كل المسؤولين مطالبين إغلاقها إلا أن رد السلطات و المصالح البلدية يسوده الغموض، يكفي أن نذكر أن لجنة مختصة للبحث و التقصي قامت بزيارة هذه المحلات مرتين تحت إلحاح السكان ولكنها اكتفت بإرسال إنذار إلى المعنيين بالأمر دون الاكثرات بأرواح المواطنين. أغرب ما في الأمر وجود مخزن مشبوه لا يعرف أحد نشاطه، حتى اللجنة لم يسمح لها بزيارة المكان أو الاطلاع على ما بداخله. مشكلة أخرى تؤرق السكان و تهدد حياة أبنائهم هي استعمال لشركة لأشغال البناء "ديار تمودة" ممر خاص بالراجلين وسط الحي للولوج إلى الورش، ناهيك عن إتلاف تجهيزات المرافق العمومية كقنوات الصرف الصحي و الهاتف و تدمير الطرق الحديثة الاصلاح بسبب مرور آلياتها و شاحناتها الثقيلة . فهذا نداء استغاثة إلى كل المسؤولين قبل حدوث الفاجعة.