يعيش سكان حي الوقاية أو ما يعرف ب "تجزئة البلدية" بتطوان خطرا حقيقيا يهدد يوميا أرواحهم وممتلكاتهم سواء من جراء مرور الشاحنات الكبرى بمحاذاة منازلهم، أو تواجد محلات لتخزين سلع قابلة للاشتعال في مرائب تحت عماراتهم مباشرة. وحسب سكان الحي، ففي كل يوم، "تمر من هناك أكثر من مائة شاحنة قادمة من معمل "لافارج" و مقالع "صدينة" تفوق حمولتها 50 طنا (مملوءة عن آخرها بالاسمنت أو الحجارة) تستعمل شوارع الحي كممرات رئيسية مختصرة عوض سلك طريق "لافارج" في اتجاه أنجرة، و هي عبارة عن منحدرات خطيرة تتواجد بجوانبها عمارات و منازل، سكانها تحت تهديد الطحن ليل نهار". وتضيف الساكنة، "و كم من مرة خانت الفرامل هذه الشاحنات، ولولا الألطاف الالهية لحصلت مجزرة، فأصحاب هذه الشاحنات في تحد تام للسلطات رغم وجود علامات المنع في كل مداخل الحي إلا أنهم يستعملون هذه الشوارع". ويشتكي السكان كذلك من وجود مخازن لمواد سهلة الاشتعال (كالورق المقوى، البلاستيك، الخشب، …) متواجدة تحت سكناهم مباشرة بدون مراقبة وغير مرخصة، حيث يعتبرون أنفسهم مهددون بالحرق في أي لحظة. وتقول الساكنة، أنه "رغم شكاياتهم المتكررة إلى كل المسؤولين مطالبين إغلاقها إلا أن رد السلطات والمصالح البلدية يسوده الغموض". جدير بالذكر أن لجنة مختصة للبحث والتقصي قامت بزيارة هذه المحلات مرتين تحت إلحاح السكان ولكنها اكتفت بإرسال إنذار إلى المعنيين بالأمر. وتوجه ساكنة حي الوقاية بتطوان نداء استغاثة إلى كل المسؤولين بالمدينة، قبل حدوث أية "فاجعة" حسب تعبيرهم.