أثار حريق شب، مساء أمس، بأحد محلات بيع الخشب المتواجد في شارع خالد بن الوليد، بالقرب من الحي المدرسي بتطوان، الهلع في صفوف سكان العمارة، حيث يتواجد المحل أسفل بنايتها، والذي يعود ملكيته لأحد رجال الأعمال المعروفين. وتدخل رجال الوقاية المدنية مباشرة بعد إخطارهم بوقوع الحريق وإطفاء ألسنة اللهب التي انبعثت من داخل المحل الذي كان مقفلا ساعتها، حيث شهد مكان الحادث تسربا كثيفا للدخان بفعل احتراق الخشب. وسبق لسكان العمارة أن توجهوا بمجموعة من الشكايات للسلطة المحلية والجهات المختصة ضد هذا المحل بسبب الخوف من وقوع حريق قد يؤدي إلى أضرار جسيمة بالمنازل، ونظموا وقفة احتجاجية سابقة مطالبين بإفراغ المحل وإيقاف تجارة الخشب به. وحسب مصادر أمنية فإنه من المرجح أن تكون أسباب اندلاع الحريق ناتجة عن تماس كهربائي، في انتظار التقرير النهائي الذي سترفعه الشرطة العلمية التي حلت بموقع الحادث للقيام بالتحقيقات اللازمة ومعرفة أسباب اندلاع الحريق. وفي تصريح لهسبريس عبر بعض سكان العمارة عن سخطهم لتجاهل السلطات المعنية لشكاياتهم، وبأن ما كانوا يخشونه حدث اليوم، حيث لولا الألطاف الإلهية وتدخل رجال الوقاية المدنية في الوقت المناسب لحدث ما لا يحمد عقباه".