قبل أسابيع من الان ، على إثر مقال كنت كتبته بخصوص إنتقال عدد كبير من أعضاء العدالة والتنمية إلى حزب الأصالة والمعاصرة ، راسلني مواطن مغربي ، حرص على عدم ذكر إسمه ، وحكى لي معاناته من حكومة الذئاب الملتحية العدالة والتنمية لخصها في رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة. وهذه الرسالة كما هي ، وكما توصلت بها من دون زيادة ولا نقصان : الرسالة المفتوحة إلى السيد رئيس الحكومة كتبت هذه الرسالة قبل أكثر من 6 أشهر أتردد طول هذه الفترة عن نشرها. لا انتمي لأي من الأحزاب. مغربي مهاجر أكثر من 30 سنة ، حينما فاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية 2011 فرحت فرحا شديدا فقلت في نفسي وأخيرا لدينا حكومة تستهل خطاباتها ببسم الله الرحمان الرحيم وسيكون على يديها خير ان شاء الله. أخذوا الخير وقسموه بينهم ونادوا بالعدالة الاجتماعية ولم نر منها شيئ رغم أنهم على رأس وزارة العدل، إنهم يقولون ما لا يفعلون . وهذا نص الرسالة الموجهة إلى السيد رئيس الحكومة. إلى السيد : رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران السلام عليكم ورحمة الله. أما بعد. سيدي الرئيس إنني انتمي الى فئة المغاربة الذين تتكلمون عنهم في كل خطباتكم وتقولون: إن المغاربة الأوفياء (وديل الصح) هم اللذين يصبرون في كل الأحوال إذا اقتضى بهم الأمر يأكلون الخبز والشاي وهم صابرون، المرأة والرجل يتقاتلون ويتعاونون على الزمن من أجل أبنائهم هم المغاربة ديل بصح. نحن سيدي الرئيس إن شاء الله لصابرون على الخبز والماء بدون شاي اذا اقتضى بنا الحال. ولكن أتسائل سيدي الرئيس من يدفع لنا فواتر أمانديس التي تقدر بألف درهم. ( ساكن انا ومرتي و 3 دولداتي كنخدم حارس عمارة ب 1500 درهم في الشهر معنديش التغطية الصحية ومرتي مريضة بالسكر خصها 400 درهم في الشهر ديل الدواء وأنت تعرف سيدي الرئيس حال مستشفياتنا ومدارسنا حق المعرفة ) هذا هو حال فئة كبيرة من هذا الشعب العظيم الصبور. وأنت سيدي الرئيس تقهقه وتضحك في أغلب لقاءاتك لو كنت حقا تعتني بهموم هذا المواطن لا ضحكت قط في حياتك ، وانت أخذت مسؤولية هذا الوطن على عاتقك. وأعلم سيدي الرئيس أن حكومتك دفعت بكثيرين إلى الشوارع من أجل ماذا في نظرك؟ سيدي الرئيس : التظاهر السلمي هههه. لا سيدي الرئيس بل دفعت بهم إلى التسول. وتقبل سيدي الرئيس فائق الاحترام والتقدير من هذا الشعب العظيم الوفي الصبور... وما يزيد الطين بلة ، زاد فيها بأن أحوال سكان القرى بخير لا ينقصهم شيء .كل المساء يجتمعون ويضربون البندير. اسألهم السيد الرئيس وش عندهم ما يأكلون حتى يتسنى لهم القدرة على التحرك . حمدا لله السيد الرئيس بأنك رئيس حكومة المغرب. المغاربة متسامحين وينسون بسرعة ، لكنني لن أنسى ما عانيته في ظل حكومتك. اللهم أصلح أحوالنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في الحقيقة ما يعيشه هذا المواطن البسيط من معاناة يومية ، عاشه ويعيشه الملايين من المغاربة بسبب جبروت هذه الحكومة وررئيسها ، وفشلها في الوفاء بوعودها الإنتخابوية الكاذبة. فالنتيجة الوحيدة التي حققها بن كيران وإخوانه هو تحسن أوضاعهم المادية والإجتماعية على حساب هموم شريعة واسعة من المواطنين المغاربة. أيها المواطن المغربي الحر ، لا تنسى معاناتك يوم الجمعة وأنت بالمعزل وأمام صندوق الإنتخاب. أيها المغاربة الأحرار صوتوا ، عقابيا ، وبكثافة عن حزب العدالة والتنمية ، حزب الكذب والمتاجرة بالدين. أيها المواطن المغربي ، صوتك أمانة فأحسن الإختيار.