رسم المجتمعون على هامش اللقاء الجهوي الأول للتشغيل، الذي نظمته جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، صورة قاتمة عن واقع البطالة بالجهة، حيث كشفت أرقام أفرجت عنها المصالح المختصة بهذا الملتقى، عن تزايد كبير في نسب عدد العاطلين بالمنطقة، في وقت اتهم عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، الذي كان ضمن المفتتحين لهذا الملتقى، مصالح المندوبية السامية للتخطيط بعدم التدقيق في نسب البطالة بالمغرب، موضحا أن أرقام هذه المؤسسة غير دقيقة على حد تعبيره، قبل أن يعود ليقول إنه لا يشكك في المؤسسات. إلى ذلك، جرى توقيع اتفاقيات بين مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، من أجل تشغيل غير الحاصلين على الشهادات، ومهاجري دول جنوب الصحراء. وحسب المنظمين، فإن هذه الاتفاقيات تهدف إلى تحديد كيفية تنظيم وتمويل الإجراءات المتمثلة في تحسين فرص التشغيل لصالح 5000 باحث عن الشغل من غير الحاصلين على شهادة، ومرافقة ودعم 320 من حاملي المشاريع والذين شرعوا في نشاطهم، وكذا المساعدة على التنقل لصالح 2000 باحث عن العمل في أفق سنة 2020 بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة. أما المستفيدون من الاتفاقية، فيتعلق الأمر بالشباب غير الحاصلين على شهادات، والمسجلين في قاعدة بيانات الوكالة، والذين يستوفون الشروط المسبقة المتعلقة بالفئة المستهدفة والمنتمية إلى الجهة أو المتحدرة من دول جنوب الصحراء. وسيستفيد الشباب ذوو الشهادات من تدابير دعم التنقل والتشغيل الذاتي، وإذا اقتضت الحاجة، سيتم الإعلان عن تقديم الترشيحات، أو القيام بحملات تحسيسية من قبل الوكالة ومجلس الجهة، استنادا إلى ما تم عرضه خلال هذا اللقاء في نسخته الأولى.