" ودعناك ودعناك .. الجعبري ما ننساك " كانت هذه من بين عشرات الشعارات التي رفعها مئات من المتظاهرين أغلبهم من طلبة وطالبات جامعة عبد المالك السعدي بتطوان الذين احتشدوا في وقفة تضامنية مع قطاع غزة مساء اليوم الخميس بساحة مولاي المهدي وهي أهم ساحة بتطوان، وللتنديد بعملية اغتيال الشهيد أحمد الجعبري قائد أركان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين على أيدي قوات الإحتلال الصهيونية بغارة جوية البارحة. الوقفة التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان رُفعت خلالها شعارات قوية تندد بالإستهتار الدولي بالدم الفلسطيني الذي يُراق في غزة على أيدي قوات الإحتلال الصهيونية حيث أدى - إلى حدود كتابة هذه الأسطر- إلى استشهاد 15 فلسطينيا ومئات من الجرحى في تصعيد خطير من طرف قوات الإحتلال الصهيونية في هجماتها المتكررة على هذا القطاع المُحاصر لأكثر من 5 سنوات. وأشاد المتظاهرون بقرارات الرئيس المصري محمد مرسي بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وإغلاق قناة السويس في وجه الملاحة الإسرائيلية وفتح معبر رفح بشكل دائم كرد أولي على الغارات "الإسرائيلية" على قطاع غزة، داعين في نفس الوقت العاهل المغربي للتدخل العاجل للضغط على الدول الكبرى لوقف هذا العدوان خصوصا وأن المغرب يشغل حاليا منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، ويرأس الملك محمد السادس لجنة القدس الدولية. ولوحظ في هذه الوقفة مشاركة كبيرة لقيادات حزب العدالة والتنمية بتطوان وحركة التوحيد والإصلاح الذين شاركوا بقوة في رفع الشعارات والأعلام واللافتات الفلسطينية والسورية في الوقفة. وقد أعلنت نفس المنظمة - التجديد الطلابي فرع تطوان – هذا اليوم (الخميس) يوماً للغضب الطلابي بكليات تطوان، حيث نظمت بكلية العلوم صباح اليوم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني واستنكارا وتنديدا بالمجزرة التي تقترفها القوات الصهيونية في قطاع غزة، بالموازاة مع معرض للكتب والمنتوجات الفلسطينية الذي أقيم بساحة فلسطين بكلية العلوم والذي تخللته فقرات صوتية تحسيسية بما يقع في قطاع غزة وسورية وبورما هذه الأيام، وذلك ضمن يوم الغضب الطلابي الوطني الذي دعت له اللجنة التنفيدية لمنظمة التجديد الطلابي.