يعاني سكان حي طابولة، وخصوصا منهم مُصلّو مسجد النور بتعيين مؤذن لمسجدهم. وللتذكير، يعد مسجد النور بحي طابولة من ضمن أكبر مساجد المدينة، حيثُ يتسع لأكثر من 1200 مُصلٍّ ومُصلية، وقد بورك سكان الحي باختيار هذا المسجد من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله لتأدية إحدى صلوات الجمعة به. ويعود مشكل هذا المسجد إلى مؤذنه السابق (محمد ش.) الذي عبر عن اختلالات وتجاوزات كبيرة ومتعددة دينية، أخلاقية وسلوكية لم تؤهله لمتابعة مهمة التأذين و لا الإمامة، مما دفع بالمصلين لتقديم شكاية به إلى المسؤولين لاستبداله بمؤذن ورع يعرف حق الصلاة والتأذين والإمامة والسلوك. و من بين الخروقات الفظة والبعيدة عن سلوك المؤذن، كان يقوم المعني بالأمر بسبّ المصلين و زجرهم وقمعهم، بل تجاوز ذلك إلى ضرب أحد المصلين و هو السيد محمد الحضري. كما كان يرفض فتح أبواب المسجد خلال فترة الحر التي تضر بصحة و راحة المصلين. كما ثبت عنه اللامبالاة والتأخر المتكرر والعمد في الآذان والصلاة، بل أخطر من ذلك ثبت في حقه التأذين والإمامة بدون وضوء بواسطة عدد من الشهود !! وقد قام جمع من المصلين بتقديم عدد من الشكايات مرفوقة بعرائض مُوقّعة ومُصادق عليها إلى مختلف المسؤولين مثل السيد مندوب وزارة والأوقاف والشؤون الإسلامية بتطوان، والسيد والي ولاية تطوان، والسيد قائد الملحقة الإدارية بطابولة والسيد وكيل الملك. وقد تم فعلا إبعاد المشتكى به من المسجد في شتمبر 2015، لكن للأسف، كانت مناورة فقط من طرف مندوب الأوقاف، لم تكن متبوعة بتعويضه بمؤذن رسمي آخر، حيث كان التسويف والتحايل سيد الموقف، لأن بعض المؤذنين الذين حلوا محله لم تتم تسوية وضعيتهم الإدارية والمالية فانصرفوا لحال سبيلهم، حيثُ ظل المؤذن الموقوف يتقاضى راتبه بشكل طبيعي، والمسجد بدون مؤذن، فضلا عن قيامه بمهنته الرئيسية وهي سائق طاكسي، التي لا يمكن أن تأهله أصلا للقيام بمهمة التأذين والإمامة وتدبير المسجد. وقد تم عقد اجتماع بين ممثلي المصلين والقائد ومندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتم الوعد مرة أخرى من طرف المندوب بأن المشكل سيحل فوراً وبصفة نهائية بتعيين مؤذن جديد وتسوية وضعيته المالية، لكن لحد الآن دون وفاء بالوعد، وآخر مُؤذن يعمل بالمسجد لم تتم تسوية وضعيته المالية منذ أكثر من ثلاثة أشهر !! ، حيث "ينصحونه" في المندوبية بالصبر فقط، وبإمكانية مساعدته بخروف العيد، الخ من الكلام الفارغ. إن مُصلي مسجد النور بحي طابولة، يطالبون بالإبعاد النهائي للمؤذن السابق (محمد ش.)، و بتسوية الوضعية الإدارية والمالية بشكل رسمي للمؤذن الجديد أو أي مؤذن آخر يحل بالمسجد، وغير ذلك فإن الأمر سيظل عالقا بدون حل، بل يمكن أن يتعقد المشكل أكثر ويحصل ما لن تحمد عقباه، كما حدث، للأسف، في بعض المساجد الأخرى في مثل هذه النوازل. طابولة- تطوان / عبد الإله المريباح يتوفر الموقع على مجموعة من الوثائق في الموضوع