تعرف بعض الأحياء الشعبية بمدينة تطوان رواجا كبيرا في توزيع قفة رمضان , وهي عبارة عن مواد غذائية التي بدأت تغزو المنازل الأسر المعوزة و الفقراء والمحتاجين في من طرف بعض الجمعيات تجار الانتخابات . التابعين لحزب انزل بكل قواه في هذا الشهر المبارك . ومن اجل إبعاد الشبهات عن هذا الأخير تم تكليف بعض الجمعيات بعملية التوزيع هذه القفة التي تحتوي في مجموعها قيمة بين 80 و85 درهم إذ هو الوسيط بين الممول الحزبي والجمعيات الراغبة في الحصول على هذه المواد الغذائية . والغريب في الأمر أن هذه الجمعيات تستغل هذه المناسبة من أجل جني، و البحث عن أصوات انتخابية لفائدة هذا الحزب في المرحلة المقبلة , والغريب في الأمر أن لما تطلب من المستفيد نسخة من البطاقة الوطنية بغرض التسجيل في اللوائح الاستفادة يتم تحويل هذه النسخ إلى مقر الحزب من اجل التسجيل في الحزب حتى يتبن للأمانة العامة للحزب أن له شعبية بمدينة تطوان . ضاربة كل مبادئ العمل الجمعوي عرض الحائط الذي ينص على أن جمعية لابد أن تكون محايدة وبعيدة كل البعد عن العمل السياسي . أن هذا الحزب أصبح يستغل عقول الجمعيات الضعيفة من اجل تربية الأصوات للمرحلة المقبلة . وحديث الشارع الكل يقول ان قفة رمضان أصبحت من مصدر واحد لأحد الأشخاص يمثل حزب له رغبة أكيدة في الفوز بمقعد البرلمان . وربما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.