بعد أن لقيت عدد من الجمعيات «الانتخابية» نفسها شبه محاصرة، بتطوان كما بالمضيقوالفنيدق، خاصة في ظل التحذيرات التي وجهتها وزارة الداخلية سابقا، وجعلت الولاة والعمال بمناطق مختلفة، يتعاملون بحزم مع الموضوع، ويمنعون عدد من جمعيات الحزب الحاكم بالأساس، وبعض الجمعيات المعروفة بولائها وقربها الإنتخابي ببعض الأحزاب أو الأشخاص، من توزيع القفة. في ظل كل هذا عوضت قفة السلطة قفة تلك الجمعيات، التي تريد الأصوات مقابل ما توزعه في شهر رمضان من زيت وسكر، وبذلك باشر عامل عمالة المضيقالفنيدق، صبيحة يوم الإثنين توزيع «قفة رمضان» على أكثر من 969 أسرة، تتحدر من مناطق قروية وحضرية، جلها من المحتاجين لها بعد إحصاء دقيق سابق. ووفق مصادر رسمية، تتوزع الحصص المخصصة على مختلف المناطق الحضرية والقروية في إطار العملية، الموجهة لمساعدة ودعم الأرامل واليتامى والنساء المطلقات والأشخاص في وضعية صعبة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، بين مدينة المضيق التي استفادت بها 327 أسرة ومدينة الفنيدق 220 أسرة وجماعة العليين 300 أسرة وجماعة بليونش 122 أسرة . وتتكون «قفة العمالة» التي يتم تقديمها للمستفيدين في إطار عملية إفطار رمضان، من كمية من المواد الغذائية موزعة ما بين 10 كلغ من الدقيق الممتاز و4 كلغ من السكر و5 لترات من الزيت و250 غراما من الشاي .ويبلغ الحجم الإجمالي للدعم المخصص لعمالة المضيقالفنيدق في إطار العملية، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، 9690 كلغ من الدقيق و3876 كلغ من السكر، و4845 لتر من الزيت وأزيد من 242 كلغ من الشاي. وقد اعتمدت عمالة المضيقالفنيدق، في تنفيذها لهاته العملية على لجان إقليمية ومحلية علاوة على موارد بشرية تابعة لمندوبية التعاون الوطني والإنعاش الوطني ونظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والسلطات العمومية بمختلف نقط تقديم المساعدات بالإقليم. وبدا أن نسبة المستفيدين هاته السنة كان أكثر من السنوات السابقة، خاصة في ظل منع القفف الأخرى من التداول، والتي كانت وسيلة واضحة لدى بعض جمعيات العدالة والتنمية، وكذا جمعيات أحزاب أخرى، أو أشخاص، للقيام بحملات انتخابية، رغم استعمال بعض المستشارين للدعم الرمضاني الذي تقدمه الجماعة، في حملات واضحة بعدد من المناطق بالمضيق، الفنيدق، مرتيل وكذلك بتطوان، خاصة بعض نواب الرئيس الذي أعلنوا رسميا انطلاق حملتهم الانتخابية السابقة لأوانها. مصطفى العباسي