وزعت جمعية فاعل خير بمكناس أمس الأحد 100 قفة رمضانية على مائة أسرة معوزة بالمدينة، وحددت الكلفة المالية للقفة في 168 درهم، وتحتوي على مواد غذائية، تشتد الحاجة إليها خلال شهر رمضان المبارك، حسب الورقة التقنية لمشروع القفة التي توصلت «التجديد» بنسخة منها، مبرزة أنه أمام عدم قدرة العديد من الأسر شراء بعض المواد الغذائية بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة، تقوم «فاعل خير» بإطلاق مبادرة القفة الرمضانية بدعم من محسنين ومتطوعين. وأبرزت خولة غريبلة عضو الجمعية في تصريحها «للتجديد» أن المحسنين تفاعلوا بشكل جيد مع مشروع القفة الرمضانية، مما انعكس عنه حسبها تنويع مكوناتها، مبرزة أن شباب الجمعية بدلوا مجهودا كبيرا في تنزيل المشروع وإدخال البسمة على الفئات الفقيرة في هذا الشهر المبارك، وهذا ليس غريبا على المجتمع المغربي المعروف بالتضامن والتآزر والتآخي تضيف غريبلة. المشروع يهدف حسب الورقة المذكورة إلى تعبئة المحسنين لمساعدة فئة اجتماعية معوزة ، وتلبية الحاجيات الغذائية ل 100 أسرة معوزة أغلبها يتجاوز عدد أفرادها 6، وكذا إبراز مدى سهولة انجاز تغيير مادي في حياة المئات من الأسر وتقوية تقاليد وثقافة مساندة المحتاجين التي يتميز بها المغرب، بالإضافة إلى الهام أشخاص متتبعين إلى أخذ مبادرة مماثلة تهدف إلى مساعدة أسر بحاجة ماسة لأبسط متطلبات العيش، وإدخال البسمة والبهجة على الفئات المعوزة، وإحياء روح التضامن خلال شهر رمضان الفاضل. وتتم عملية انتقاء المستفيدين حسب الورقة ذاتها من طرف لجنة مكلفة طبقا لأربع معايير وهي الحالة العائلية، الحالة الصحية، الحالة المادية، الحالة السكنية، موضحة أنه من أجل مراعاة مصداقية المعلومات التي تجمع، يتم ملء الاستمارة من طرف عضو محايد، ولا يتم سؤال المستفيد إلا حول المعلومات الشخصية التي يستعصي معرفتها من بعيد، مبرزة أنه تجرى مقابلة ميدانية مع المستفيدين عند الضرورة حتى يتم التأكد من صحة المعلومات المحصل عليها، ويتم تجنب هذه الوسيلة في جميع المعلومات لعدم خدش كرامة المستفيد. يذكر أن «فاعل خير» قامت بتوزيع القفة الرمضانية السنة الماضية على 50 أسرة، وقررت هذه السنة مضاعفة عدد المستفيدين منها بسبب نجاحها السنة الفارطة، بمساهمة من بعض المحسنين وجهود المتطوعين الشباب الذين قاموا بالإعداد والتنسيق وجرد الحالات والتوزيع.