بعد ان حاول سكان زنقة الشماع بحي سيدي الصعيدي نسيان المآسي التي خلفتها الاصلاحات العشوائية التي تشهدها المدينة العتيقة والمتمثلة في وفاة شخصين وإصابة امرأة بكسور ، استغربوا اليوم من جديد إعادة الحفر بدون معرفة من هو القطاع المسؤول عنه ولماذا الحفر في هذا الوقت بالذات ؟ وحسب الأقاويل أن البعض اتصل بمجموعة من السلطات و شركة أمانديس لمعرفة الحقيقة ولكن الكل ينفي مسؤوليته عن ذلك . وفي نفس السياق أكد لنا احد المستشارين انه اتصل بعدة الجهات بدءا بمقدم الحارة والقائد والجماعية المحلية ومندوبية الثقافة حيث اكدوا جميعهم عن عدم علمهم بهذا الورش. ويرجع سببه حسب ما يروج في الحي هو إرسال شكاية من شخص الى الولاية تثبت أن هناك تسرب لمياه الصرف الصحي. الشيء الذي استغرب له الجميع عن كيفية معرفة ذلك الشخص ما يجري بباطن الارض . مما جعل العمال يحفرون في مختلف الجهات من الزقاق , مما اجج غضب السكان باحتجاجهم بقوة عن هذا العمل .حتى خرجت امرأة وحددت لهم الجهة المعينة للحفر, وحينها تم كشف العمل العشوائي الذي تركه الاصلاح الاول حيث لم يكن تسرب بل وجود انبوب اخر مشترك بقنوات الصرف الصحي وبطريقة عشوائية وحسب العارفين فإن الانبوب المتصل بطريقة عشوائية استخدمت فيه الة خاصة للشركة لربطه ولا يمكن للإنسان العادي حفر وربط الانابيب بهذه الطريقة كما لم يعرف من المستفيد منه. في حين صرح مجموعة من السكان المجاورين انه لم يتم الحفر او نبش منذ ان تم تجديد القنوات. في السنة الماضية ومما زاد الطين بله هو مغادرة العمال وترك الحفر كما هي ، مما جعل البعض يفكر في تنظيم وقفة احتجاجية بباب الولاية كما قرر بعض الشباب التطوع لإعادة ما حفر . والملاحظ ان مثل هذه الاعمال تضاف الى الفضائح التي تشهدها تنمية المدينة العتيقة التي تعرف ورشا من اكبر الاوراش ولكن بدون مراقبة الشيء الذي جعل العمال يتدبرون شؤونهم حسب مزاجهم . كما ان السؤال الذي تطرحه الساكنة من المسؤول عن تبذير هذه الميزانية وعن عشوئية الأشغال في جل أحياء مدينة تطوان ؟ تطوان بلوس