لم يمكن مستبعدا عندما نطق أحد المسؤولين بوزارة الأوقاف أمام حشد من السكان أن جامع الأعظم بتطوان خاص بالسكان من الدرجة الثالثة ، وقد تبين هذا اليوم عندما قامت إحدى المقاولات لبناء " القنا" استخدمت فيه مواد من الدرجة الثالثة أيضا . فأمام استنكار السكان والمارة أراد بعض المواولين حسب تصميم لإعادة تأهيل المدينة العتيقة استخدام الأجور المستعمل لبناء القنا بحي سيدي الصعيدي حيث التقاطه وجمعه من باب المقابر مما طرح عدة التساؤلات هل بناء مشروع ما يكون بدون ترصيد ميزانية محددة ؟ وكيف يكون للمقاول أجبار عدد من المستخدمين لجمع الأجور المستعمل لبناء معالم تراثية ؟ ومن جهة أخرى كيف تبنى هذه المشاريع بدون إشارة إلى مصمميها وميزانيتها ؟ وأمام هذا الوضع قام المجتمع المدني بالحي بوقفهم بأسلوب أخلاقي للعمال بسبب عدم اقتناعهم بالمشروع فلحد الساعة مازالت حرقت جامع الكبير مدفونة في صدرهم إضافة إلى أنابيب واد الحار التي لم تكون خاضعة للمعايير المطلوبة مما أدى بها الحال إلى تصفيتها يوميا . ومن جهة أخرى قالت مسؤولة عن الورش أن استعمال الأجور من هذا النوع له خصوصية تناسب المدينة العتيقة ويتميز بالقوة . كما أن المشروع سيعرف بناء 50 " اقنا " بطريقة تقليدية . إلا أن سكان الحي رفضوا تماما هذه الطريقة التي حسب البعض سيتحول إلى أوكار لتناول المخدرات بما رأوه من بناء غير نصمم. نور الدين الجعباق