تعيش جامعة عبد المالك السعدي بتطوان على إيقاع احتجاجات طلابية تعم جميع كلياتها، حيث وصلت الأشكال الاحتجاجية إلى تصعيد غير مسبوق . وانطلقت الاحتجاجات بكلية العلوم بتطوان قبل أسبوعين حيث يطالب الطلبة المحتجون بتنفيذ ملفهم المطلبي الذي يحتوي عددا من النقط تهم الجوانب الإدارية والبيداغوجية والاجتماعية ، وانطلقت الاحتجاجات بالكلية على شكل حلقيات قبل أن تنتقل إلى مقاطعة جزئية للدروس ثم مقاطعة شاملة لها بما في ذلك الدروس التطبيقية ، وبعد أن لم يخرج الحوار مع العميد إلا بتفيذ القليل من المطالب ، قرر الطلبة الدخول في اعتصام مفتوح ومبيت ليلي أمام إدارة الكلية إلى حين استجابة إدارة الكلية لكافة مطالبهم المشروعة. أما في كلية الآداب فلا زال طلبة مسلك علم الاجتماع يواصلون اعتصامهم المفتوح أمام إدارة الكلية بعد أن تحقق جزئ من مطالبهم متمثلا في إقالة رئيس الشعبة وتنحيته عن تدريس الطلبة ، حيث لا زال المعتصمون يطالبون بطرده نهائيا من الكلية ومن سلك التدريس . كما انطلقت أشكال احتجاجية في الكلية متعددة التخصصات على شكل حلقيات ومسيرات تطالب بفتح سلك الماستر بذات الكلية وإيجاد حل لمشكل الكتب التي يفرضها الأساتذة على الطلبة . هذا ويعد هذا الحراك الطلابي الأول من نوعه الذي يشمل جميع الكليات ويصل إلى تصعيد غير مسبوق متمثلا في مقاطعة الدراسة لأسبوعين والدخول في اعتصامات ومبيتات. يذكر أن كل هذه المعارك النضالية يتم خوضها باسم الاتحاد الوطني لطلبة لطلبة المغرب بمشاركة جماهيرية في غياب أي تمظهرات فصائلية أو شعارات لأي مكون طلابي ، حفاظا على الوحدة الطلابية وحرصا على تحقيق أهداف هذه النضالات .