حضرالمدون المغربي مصطفى البقالي ندوة المدونات و الصحافة المكتوبة التي عرفها منتدى الجزيرة لصحافة الأنترنت في العاصمة القطرية، الدوحة. واعتبر كل المتدخلون أن المجالين يشهدان تعاونا، كما أنه لاتوجد أية محاولة إقصاء لأي جانب للأخر. ولم يخفي رئيس قنوات ياهو الشرق الأوسط ( حسام السكري) أن ما يُعرف الأن بالتدوين " كسر الحاجز المادي المتمثل في الإحتكار الإعلامي لبعض الجهات سواء المهنية الحرة أو الحكومية". نفس الشئ أكده السيد مصطفى البقالي، حيث أبرز التعاون بين الإعلام القديم و الصحافة البديلة مع تأكيده أن الصحافة البديلة إستطاعت التفرد بكسرها للعديد من النظريات و"الطابوهات" بسبب طابعها " المتمرد" و إبتعادها عن الأجندات. كما أكد أن الإعلام الإلكتروني أصبح يمثل بسبب سهولة وصوله إلى المتلقي و سرعة إنتشاره "صرخة ضد الصمت و ضد من يملك المال و الإعلام". واحتد النقاش في الجلسة الثانية بين المدافعين عن الإعلام التقليدي وضرورة استمراره على وضعه الحالي دون المساس به، وبين المدونين الذين أكدوا أنهم لا يقولون إنهم صحفيون لكنهم يسعون لطرح آرائهم المحجوبة عن الظهور في الصحافة التقليدية، وذلك بعد أن انتقد أحد الصحفيون تسمية المدونين بالصحفيين. ورفض مدونون العمل على وضع أطر لعملهم، داعين إلى اعتبارهم أحد الوسائل الإعلامية مثل الصحف والإذاعة، لأنها تشكل في مجملها تعبيرا عن آراء ونشرا لأخبار تهملها وسائل الإعلام التقليدية، واعتبروا ذلك تكاملا بين الجانبين. واعتبر أحد المدونين أنهم أصبحوا السلطة الخامسة ويقومون بمراقبة الإعلام التقليدي وهو ما أزعج الصحفيين في هذا المجال. عن الجزيرة نت بتصرف