صوت اليوم مجلس الجماعة الحضرية لمارتيل بالأغلبية على مشروع النقل الحضري ، و لم يعد مستشاروا مارتيل" يغردون خارج الصرب" كما جاء على لسان رئيس هذه الجماعة ، فما هو السبب ياترى في هذا التحول إلى 360 درجة المفاجئ في تغيير المواقف ، و أين البارحة من اليوم ؟ ، و لا أظن أن السادة الأعضاء إقتنعوا أخيرا بالمشروع بعدما رفضوه جملة و تفصيلا ، و أنهم كانوا على خطأ . ما هي علاقة هذا التصويت بواقعة شارع كابولبتطوان ؟. لن نتطرق إلى ما سلف ذكره في هذه اللحظة ، فربما صحى ضمير كل الأعضاء فجأة ، هي أشياء سنقنع أنفسنا بها ، رغم أن التوقيع سبق التصويت و مصادقة اليوم هي تحصيل حاصل . الذي يهم الأن الجماعة الحضرية لتطوان كقائدة لقطار ملف النقل الحضري و معها باقي الجماعات الحضرية و القروية المستفيدة من المشروع و معهم ساكنة تطوان بكل مكوناتها هو موقف الوزارة الوصية ، فقد سبق ورفضت هذه الوزارة ملف مماثل يخص النقل الحضري بمدينة طنجة دون مبررات مقنعة ، هل ستخدع الوزارة الوصية لضغوطات "لوبيات" النقل الحضري بتطوان و ترفض أيضا الملف الذي طالما حلم به التطوانيون و معهم سكان المناطق المجاورة ، أم أن حادثة مراكش ستضع حدا لمثل هذه الممارسات بإعتبار أن الحافلات الحالية تعتبر خارج نطاق الخدمة لحالتها التقنية و يمكنها أن تسبب حوادث ، و ينطبق عليها المثل الشعبي الذي يقول " مصائب قوم عند قوم فوائد"؟ . على كل حال الأيام القليلة القادمة كفيلة بالإيجابة على أسئلتنا.