يقترب موعد الكلاسيكو المرتقب لقاء النجوم الذهبية الفريق الملكي الريال و نادي برشلونة أقوى ناديين على الكرة الأرضية . و لأن الموضوع هام جدا خصوصا لدى الجماهير المغربية ، و بالأخص الجماهير الطنجاوية و التطوانية العاشقة حتى النخاع للبطولة الاسبانية و للكلاسيكو الأول في العالم ، كان لابد من وقفة حول أجواء هدا الكلاسيكو بالأحياء الشعبية . فبمجرد العلم بموعد المبارة تبدأ النقاشات و التحاليل بداية من الكبار و الصغار .في المقاهي كما في البيت و السوق و الشركات . عبر أسئلة عديدة من قبيل : من هو الفريق الدي سينتصر ؟ وكم ستكون النتيجة ؟ ومن هو الفريق المفضل ؟ومن ومن..؟. بين الصديق وصديقه، بين الأخ وأخيه وأبوه، وبين الأسر. ويستمر دلك لوقت طويل قبل و بعد المبارة ،مما جعل البعض يمتهن التحليل الرياضي ولو من باب الهواية أكثر بكثير من بعض المحللين الرياضيين المغاربة الدين يقدمهم لنا إعلامنا الضعيف و قنواتنا بقلتها . كل هدا الأمر جميل طالما أن الأمر يتعلق بطبق كروي شهي نفتقده كثيرا ببطولتنا الموقرة رغم التطور الحلزوني الذي بدأنا نلمسه في السنين الأخيرة ،و إن كان يحز في نفسي كثيرا أن يهجر جمهورنا الملاعب و المنتوج الرياضي المحلي ، مع بعض الاستثناءات القليلة جدا كالجمهور التطواني و البيضاوي، و بعض الجماهير الغيورة على بطولتنا و رياضتنا الوطنية من البوغاز إلى تخوم الصحراء. كم أحلم أن أجد ربع الاهتمام ببطولتنا من المسؤولين الرياضيين المحليين برياضتنا و هم الدين يهرولون للسفر لاسبانيا لمشاهدة مبارة الكلاسيكو وهدا من حقهم ، لكن الذي ليس من حقهم هو أن يقتلوا الرياضة المغربية و حب الشعور و الانتماء لهدا الوطن رياضيا ، لأنه للأسف الشديد فالفراعين التي تسير الرياضة في بلادنا لا تعطي اهتماما يذكر بالرأي العام كما هو الأمر تماما على الصعيد السياسي . فتخيلوا أن مبارة الكلاسيكو الاسباني تتسبب في طلاق الأزواج ، و صراع الأصدقاء يتحول أحيانا إلى قتل. كما حدث مرارا بمقاهي مدينة طنجة. بسبب تعصب أو إفراط في العشق و التشجيع للنوادي الاسبانية من طرف واحد طبعا و أظن العشاق في الرياضة يفهمون قصدي تماما . أتمنى أن ننتج كلاسيكو مغربي وطني يضاهي كبريات المباريات العالمية و أن نثق في إمكانياتنا المحلية و طاقتنا و أن لا نهرب من فشلنا و التباهي بنجوم و نوادي لا تجمعنا بهم غير فرجة أبت أن تستقر بوطننا مند مدة طويلة بسبب معشر الفاشلين في جامعاتنا الوطنية مجتمعة الدين أقول لهم" كونوا تحشموا و الله حتى حرام عليكم تضيعوا هدا الشباب و هدا المواهب ،و الله حتى حشومة " بقلم : محمد الفتحوني(طنجة)