بقلق وتنديد بالغين، تتابع جمعيتنا الوطنية ، وهي متأكدة مشاطرة المواطنين الأحرار الديمقراطيين للرأي ،ما تشهده عديد من ملفات التدابير العمومية خاصة منها الإجتماعية ،لإستعمال مشبوه وشنيع يأخد في أحيان كثيرة ،طابع،خطيرة نتائجه . فمرورا بمحطات عديدة، كالمجريات الأخيرة لقضية ساكنة " تامزيقت" التابعة لجماعة بن قريش القروية، التي تم استغلالها بشكل فاضح ، يتجلى في توظيف هموم وآلام هؤلاء من طرف الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتطاون،أساسه ليّ ذراع القانون والسلطة ،بالضغط على الأخيرة قصد عزل نائب سلالي بعدما قامت السلطات في وقت سابق بعزل آخر محسوب على الحزب المذكور" دار الزكيك" ،علما أن برلماني المدينة عامة وحزب المصباح خاصة ،لم ينبسوا بجملة واحدة تبلغ معاناتهم الحقيقية وليست الصورية ذات الإخراج الحزبي الدعائي ،تحت قبة البرلمان . صورة أخرى وهده المرة من منطقة " دار مورسيا " التي تعرضت في وقت سابق بعض من منازلها " العشوائية " للهدم من طرف السلطات، الغريب هنا أن قياديي حزب المصباح بالمدينة كانوا أول من شجع وأعطى الضوء الأخضر لبنائها ،غايتهم تهيئة خزان انتخابي للإستحقاقات المقبلة ،ناهيك عن ما يعنيه الأمر من تشجيع خطير للبناء العشوائي . وصولا لجوهر بياننا هدا ،للمشهد الغير المقبول ، ونحن بدولة الحق والقانون التي يترأس حكومتها حزب المرجعية الإسلامية ، العدالة والتنمية. ما يحدث هده الأيام بحي " الطفالين " من احتجاجات منظمة من طرف عناصر تابعة للحزب المذكور، تحشد فيها ، ربات البيوت ، وأطفال المدارس ...لما سمي بوقفة احتجاجية موجهة ضد سكان أحد المنازل بالحي ، بدعوى تركيب جهازا لتقوية دافعة الهاتف النقال. منظمي الوقفة التحريضية والغير المسؤولة تلك ، لم يفكروا أو يستحضروا سلامة ، قاطني المنزل داك، أو بعض المتتبعين الدين تم تعنيفهم لفظيا بحضور رجال الأمن والسلطة ، لمجرد إبدائهم تعاطفا مع أصحاب المنزل الدين تعرضوا لوابل من التشهير والقدف والسب ، خلال هده " الوقفة الإحتجاجية " التي أخدت أبعادا جد خطيرة ، بقطع الطريق أمام السير والجولان، وكدا ضرب إطارات وجوانب السيارات المارة أمام الوقفة المشؤومة تلك ، التي لولا الألطاف الإلهية لوقع مالا يحمد عقباه . الخطير في الأمر كدلك هو الأسلوب الاحتجاجي الذي ابتكرته عناصر حزب ، بن كيران ، المشحونين بدورهم " بفتاوى " بعض قيادييهم بتطاون ، اتجاه تلك الأسرة الآمنة المطمئنة التي لم يخطر ببالها أن تركيب جهاز عادي تعج به مئات المواقع بالإقليم ، بداية بأسطح المستشفيات ، والإدارات ، والعمارات السكنية ، سيجر عليها هده الويلات . حيث اضفائهم طابعا ثوريا مقلدا لمجريات الربيع العربي هنا بتطاون !!! بتعمدهم تزامن تلك الوقفات مع أيام الجمعة ،كالجمعة الماضية والأخرى المبرمجة بعد غد . وفي هدا السياق ، فحقيقة لا ينقص مهندسي " العدالة " و " التنمية " ، من منظمي هده المهزلة الإحتجاجية ، سوى تسمية تلك الوقفات ، كجمعة الغضب مثلا ، ولما لا تسمى الجمعة المقبلة مع ما نشهده لأطوار غوغائية فوضوية ، بجمعة الإنتقام والتصفية ، فتكون تلك العناصر المنظمة ، قد حققت انجازا كبيرا بسجل كتاب الثورات ، يتمثل في نجاحهم ترويع الآمنين وتهديد سلامتهم الجسدية والتشهير وقذف المحصنين والمحصنات منهم . كذلك نجاحهم إخفاء دواعيهم الإنتخابية الحقيقية وراء امتطائهم لملفات المواطنين الإجتماعية ، والمزايدة السياسية والتلاعب بها ، غالبا لفائدة الجهة الأكثر كثافة تصويتية بالانتخابات. وانطلاقا من هدا تعلن جمعيتنا الوطنية للرأي العام الوطني والمحلي ما يلي : 1 تعاطفها الكامل واللامشروط مع الأسرة، موضوع وقفات الترهيب التشهير . 2 إدانتها الشديدة ، للمنحى المرفوض الذي أصبحت تأخذه بعض الإحتجاجات ، من تسييس مفضوح، أساسه إفساد انتخابي ممنهج ، وما قضايا ساكنة، تامزاقت ، دار مورسيا ،ووقائع حي الطفالين، لخير دليل على الأمر. 3 دعوتها الساهرين على سير الحياة العامة ، حرصهم ترجمة أسس دولة الحق والقانون و فرض القوانين نهجا وتطبيقا ، التي تبقى سلامة المواطنين البدنية ، أبرز مفاهمه. الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد