من باب الاعراف و العادات في تقافتنا المغربية العريقة المتجدرة في التاريخ ان نبارك و نهنئ كل ناجح و متفوق في مهمة ما سواء تعلق الامر بالمسار الدراسي او المهني او السياسي. وهو سلوك للتعبير عن صفاء القلوب و رحب الصدور لتقبل الاخر و الاستعداد للتعامل مع الظافر بالفوز اي منافس الامس القريب. هدا ما يمكن ان يقرؤه المتفحص البريء ذو نية حسنة في الزيارة التي قام بها 10 اعيان من الحرص القديم لدار المخزن بواويزغت بحر الاسبوع الفارط لمنزل السيد معالي وزير التعليم العالي و البحث العلمي لحسن الداودي بضواحي مدينة بني ملال من اجل تهنئته على تقلد منصبه الجديد في حكومة السيد بنكيران زعيم حزب العدالة و التنمية الفائز في الانتخابات الاخيرة . الفوز الدي يعتبره الخصوم نتاج لهبوب الريح الاسلامي من مصر و ليبيا و تونس اما الانصار فاعتبروه ثمرة مجهود الحزب و تعبيره عن هموم الجماهير اليائسة.اما نحن فتفسيرنا يختلف عن التفسيرين معا و سنعبر عنه في مقال لاحق. الى حدود الان لااحد سيختلف مع الخطوة الحميدة للحراس العشر و حتى معالي الوزير سيتساءل و ما الداعي لطرح الموضوع. الا ان استحضار قول الشاعر : ادا رايت انياب الليت بارزة=فلا تظنن ان الليث يبتسم ولايغرنك من تبدو بشاشته= حذار فان السم في العسل لنقول للسيد الوزير ان الاعيان العشر انفسهم و بعينعم من قاموا بمثل تلك الزيارة قبل الانتخابات الاخيرة لاحد المنسقين لحزب الجرار عندما كان صديق الملك يتولى امر تشحيم دواليب هده الدبابة السياسية من الصنع المخزني سعيا منهم لكسب عطف الميكانيكي السياسي الدي عاد ادراجه ليراوح مكانه الاصلي و الطبيعي بعد ان صرخت حركة 20 فبراير المجيدة و الشارع المغربي عامة في و جهه: يا البام يا حقير=عاقت بيك الجماهير الهمة سير بحالك=السياسة مشي ديالك لان هؤلاء الاعيان دائما يسلكون الطريق السهل للوصول و قضاء حاجاتهم – تشغيل ابنائهم بالزبونية-الامتيازات ..............- غير مدركين ان المغاربة قد سئموا هده الاساليب التقليدية التي تغدي التمييز بين ابناء الوطن الواحد و انتشار الفساد على كل المستويات و ان سلوكاتهم هاته هي التي ادت الى انفجار الغضب الشعبي بكل مدن المغرب و ظهور حركات احتجاجية منظمة و غير منظمة تهدد الاستقرار و مقولة الاستثناء. اما سياسيا فان هدا الحرس القديم لا مبدا ولا لون له لان موازينه لا تخضع الا لمنطق السوق المالية التي تحدد قيمة اسهمه و مكان تواجده في كل الانتخابات التي عرفها المغرب الحديث . فثارة يمسكون بالسنبلة و ثارة يطيرون مع الحمامة و ثارة يختبؤون في الدار و يركبون الجرار في المدار الحضري و يركبون الفيل في غير بيئته و السفينة في الصحاري او يتسلقون الزيتون كالقردة لان القاعدة عندهم تقول – كن دائما مع الربان- لذلك شاءت الاقدار اليوم ان يكون الفائز هو المصباح و بالتالي لابد من المباركة له لعله يضيء مصالحهم الشخصية اما طلبات التزكيات لاقاربهم و ابنائهم في الانتخابات الجماعية القادمة فستتهاطل على حزب المصباح و حسب علمنا فان هناك جهود حثيثة من طرف بعض الكائنات الانتخابية بواويزغت لطلب الالتحاق بضوء المصباح. فليعلم الاخوة في حزب العدالة و التنمية ان هؤلاء الاعيان و الحراس العشر هم من كسروا جناح الحمامة و هدموا الدار و اغرقوا السفينة و احرقوا السنبلة و الكتاب و اذبلوا الوردة و اسقطوا الطائرة و اطفؤوا الشموع قبل ان يتقدموا بخطى سديدة في محاولة لاطفاء المصباح. فهؤلاء هم رموز الفساد بل الفساد بعينيه الدي طالما تحدث حزبكم في حملته الانتخابية و برنامجكم الحكومي عن عزيمته القوية لمحاربته و اجتثات معاقله. فعلى هامش الزيارة-التهنئة - موضوع مقالنا دار نقاش بين الاعيان العشر و معالي الوزيرحول واقع المستوصف المحلي بواويزغت فقال الوزير حسب قول الاعيان –ساتصل بالسيد وزير الصحة لتدارس الموضوع و سيتم تنظيم زيارة ميدانية معيته للمستوصف المعني بواويزغت باستدعاء و حضور العشر الحرم. و هنا قد يكون السيد الوزير قد سقط في الشباك الدي نصب له من طرف القناصة العشر. لانهم بعد فقدانهم لكل شرعية بواويزغت بعد ثبوث تورطهم في الفساد الانتخابي لسنوات طوال و التشغيل الزبوني لابنائهم في الجماعات المحلية و المياه و الغابات – عهد الماعوني – و شهادة الزور بينهم للاستفادة من صفة – مقاوم- و تعطل محرك الجرار .اصبحوا يبحثون عن مدخل اخر للعودة الى الواجهة وهو المدخل الدي سيقدمه لهم السيد الوزير المحترم و سيعيد بلدة واويزغت الى عهد الاعيان و الفاسدين هدا العهد الذي يعي جيدا الاخ لحسن مرارته و لربما لازالت ذاكرته الثاقبة تحتفظ له بالجراح التي اصابته هو و اخوانه في حزب المصباح ايام le bassrisme... . في الاخير ندعو الاخ الوزير الى اعادة النظر في التقدير السياسي عندما يتعلق الامر بمثل هذه المواقف و الاستعانة بالالة الحاسبة السياسية لضبط الارقام قبل الكشف عنها.والا سيكرر خطا الاسبوع الفارط حينما تم الاتصال بنقابة دون اخرى لحل بعض مشاكل رجال التعليم. أما مستوصفنا البئيس فهو على راس مطالب الساكنة بواويزغت و على وزارة الصحة التدخل العاجل لبناء مستشفى محلي يستجيب لمتطلعات الساكنة. أما وزارة التعليم العالي و البحث العلمي فلتتكفل بمشاكل الطلبة و البحث عن بديل للبرنامج الاستعجالي الفاشل. أما الاخ لحسن الداودي فعليه اتخاد الحيطة و الحذر لان رخصة السياقة في العمل الحكومي التي بحوزته مؤقتة و سيارته تحمل علامة90 و السرعم تقتل و واويزغت غير مستعدة للعودة إلى عهد الأعيان و منطق القبيلة مهما كلفها دلك.................