عرفت الدورة الاستثنائية التي عقدتها الجماعة الحضرية لتطوان مساء يومه الجمعة 30 مارس 2012 والمخصصة للتداول والتصويت على مجموعة نقاط، منها ما تم تأجيلها سابقا بدورة الحساب الإداري 2011، كنقطة دراسة التقارير السنوية حول أنشطة اللجان الدائمة للمجلس، وأخريات تتعلق بمشاريع قرارات اقتناء بعض القطع الأرضية قصد فتح ممرات طرقية أو التخطيط لحدودها، مشاحنة قوية بين النائب الخامس للرئيس، السيد عبد الواحد اسريحن، المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والنائب السادس للرئيس، السيد ناصر الفقيه اللنجري، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، بخصوص المبلغ الذي خصصته الجماعة الحضرية لتكسية أرضية ملعب سانية الرمل بالعشب الطبيعي، والمقدر ب 200 مليون سنتيم، حيث دافع عبد الواحد اسريحن باستماتة قوية على هذا الطرح، مبررا ذلك بكون "هذا الملعب عبارة عن معلمة تاريخية تشرف مدينة تطوان، حيث تم تأسيسه سنة 1918 إبان عهد الاستعمار الإسباني، ولعبت فوق أرضيته عدة فرق وطنية ودولية ذات صيت عالمي، مثل إ ف سي برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد وغيرها"، وأضاف نفس النائب أن "الطفرة النوعية التي حققها فريق المغرب التطواني في الآونة الأخيرة، وخصوصا هذا الموسم، الذي أصبح يتنافس على نيل لقب البطولة، يستوجب منا إعادة الاعتبار لهذا الملعب، كما أن الجمهور هو الذي فرض علينا هذا الإصلاح، وذلك من خلال حضوره المكثف إلى مدرجات الملعب، الشيء الذي يتطلب مراعاة هاجس الأمن والأمان للمتفرجين"، كما طرح في مداخلته عدة تساؤلات، من قبيل: "هل الكل في المجلس يعلم بنود دفتر التحملات المفروض من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟ وهل تعلمون المقاربة بين الفرق الوطنية؟..." ليختم مداخلته بتوجيه تحية لكل اللاعبين القدامى الذين شكلوا لجنة لدعم الفريق، مقدما الشكر لكل من رئيس الجماعة الحضرية ورئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي على الدعم القوي الذي قدموه لفريق المغرب التطواني. في حين رفض ناصر الفقيه اللنجري هذا الطرح بشدة، حيث قال في مداخلته ردا على عبد الواحد اسريحن أن "فريق المغرب التطواني لم يكن أبدا يحلم بهذا الدعم السخي الذي قدمته له الجماعة الحضرية، أما إصلاح أرضية الملعب فهو من اختصاص وزارة الشباب والرياضة على غرار ما قامت به هذه الأخيرة في باقي المدن المغربية الأخرى، وأنا أعتبر نفسي داخل المكتب المسير للجماعة كمدافع عن المصلحة العامة للمواطنين وليس عن مصلحتي الشخصية، كما أن مقترحات المكتب ليست قرآنا منزلا" حسب تعبيره، كما استشهد بما قاله لرئيس فريق المغرب التطواني في إحدى لقاءات فعاليات المجلس "من يريد الاحتراف لا يمارس سياسة الصينية"، كما أكد في نفس المداخلة أن "المجلس الجماعي لتطوان تلقى عدة شكايات من الفرق الصغرى بالمدينة بخصوص حرمانها من اللعب داخل ملعب سانية الرمل وكذا في مركز الملاليين، مما يعني أن الدعم الذي تخصصه الجماعة لفريق المغرب التطواني يكون على حساب الفرق والرياضات الأخرى، بدعوى أن الفريق يعطي إشعاعا للمدينة على المستويين الوطني والدولي"، وفي رده على عبد الواحد اسريحن الذي قال: "إنني لم أعد أفرق بين الأغلبية والمعارضة داخل هذا المجلس"، قال ناصر اللنجري: "أنا تربيت داخل حزب العدالة والتنمية على مبدأ الرأي حر والقرار ملزم، لذا فنحن دائما نعمل على محاربة ثقافة الببغاء، بل يجب على المرء أن يكون له رأي يدافع عنه". محمد مرابط هشام حموشي