شكلت الندوة الصحفية التي عقدها المكتب المسير للجماعة الحضرية لتطوان مساء يوم الاثنين 5 مارس الجاري بقاعة الاجتماعات التابعة للجماعة ، فرصة لاطلاع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية على حصيلة المجلس هذه السنة، من خلال تقديم العديد من المعطيات المرتبطة بالمداخيل والمصاريف، و كذا المجهودات المبذولة من طرف المجلس الجماعي في ما يخص إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية ،و الاعتمادات المالية المرصودة لها. وحسب إدعمار رئيس الجماعة الحضرية الذي ترأس هاته الندوة بمعية نائبيه عبد الواحد اسريحن ومحمد أرحو، فإن هاته المنجزات تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لهها لتحقيق الأهداف المسطرة ، من قبيل إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز وتنمية الرصيد العقاري للجماعة ، إضافة إلى عدة مشاريع بالمدينة العتيقة ، كما عرج على المخطط الجماعي للتنمية الذي عمل على إدماج عدد من المشاريع والبرامج مثل برنامج التنمية الحضرية والمبادرة المحلية للتنمية البشرية والمخطط الاستعجالي للتربية والتكوين . وأوضح الرئيس ان الجماعة حققت مدا خيل مهمة مقارنة مع السنوات الماضية ، كما انها سجلت ولأول مرة في تاريخها انخفاضا في الباقي استخلاصه بنسبة 24 في المائة مقارنة مع السنة الماضية،وذلك بفعل الأداء الذي وصفه بالإيجابي للحزبين المسيرين للجماعة الحضرية والمكون من حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،و قال في هذا الصدد إن الانسجام السياسي بين الأغلبية المسيرة هو الذي يفرز مثل هذا التطورالحاصل في تدبير الشأن المحلي . وبخصوص «التمرد «الذي اعلن عنه أحد زعماء حزب العدالة والتنمية خلال دورة فبراير الأخيرة ،والذي اتهم المجلس بممارسة التدليس في ما يخص دعم المهرجانات، سيما «أصوات نسائية» ،أوضح الرئيس أن هذا العضو لا يتوفر على مجموعة من المعطيات تخص هذا الموضوع ، وأن هناك من يزوده بمعطيات غير دقيقة وعليه ان يتحمل تبعات ما أقدم عليه، بحيث ان المجلس لم يبرمج ولو درهما واحدا سواء لمهرجان تطوان السينمائي أو مهرجان «أصوات نسائية» . تساؤلات وسائل الإعلام الحاضرة انصبت على طرح مجموعة من المحاور على رأسها النقل الحضري ، سوق الجملة ،شركة أمانديس ، وملعب سانية الرمل ، حيث سجل رئيس الجماعة أن ملف النقل الحضري يعاني من إشكال كبير والجماعة بصدد فتح هذا الملف لاتخاذ التدابير النهائية بخصوصه، قبل أن يضيف أن يوم الأربعاء 7 مارس الجاري سيعقد لقاء مع أرباب النقل لمناقشة كل هاته الإشكاليات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي . المتحدث كذلك اعترف بأن سوق الجملة بدوره يعاني من مشاكل بنيوية وتنظيمية والبحث جار يقول الرئيس لإيجاد فضاء مناسب لإنجاز سوق الجملة جديد وبمواصفات عصرية جد مهمة . القطاع الرياضي بالمدينة كان حاضرا بقوة من خلال الرد الذي أبداه نائب الرئيس الأخ عبد الواحد اسريحن ،حيث قبل ان يغوص في هذا الملف وتشعباته ،ووقف عند الحساب الإداري الذي تم التصويت عليه بالأغلبية الساحقة خلال دورة فبراير العادية، واعتبر أن حزب الاتحاد الاشتراكي سجل بإيجاب واضح كل التفاصيل المرتبطة بهذه الوثيقة وقال إن هاته السنة هي الوحيدة التي اشتغل فيها المجلس بنوع من الاستقرار وبمسؤولية، خدمة للمواطن وساكنة تطوان ،»بعدما تعرضنا يضيف اسريحن لعدة مؤامرات من طرف لوبيات وبعض أفراد السلطة وبعض المنعشين العقاريين ومع ذلك كنا أوفياء لقناعتنا واختياراتنا وسنظل على المنوال لأننا في حزب يحترم نفسه.» ثلاث نقط تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة، في ما يخص دعم الجماعات المحلية لهذا القطاع، الامر يتعلق بتشجيع كافة أنواع الرياضات ، وضمان التمويل القار للجسم الرياضي ،ودعم هذا الفضاء ، ركز عليها اسريحن وهو يؤكد أنه تم تفعيلها من طرف الجماعة الحضرية من خلال إنجاز أول مشروع يتعلق بإصلاح المنصة الشرفية للملعب ،إضافة إلى الدعم الكبير الذي توفره الجماعة للفريق المغرب التطواني باعتباره الفريق الأول للمدينة ، كما أبدى استغرابه من بعض المؤسسات التي لا تدعم الفريق رغم انها تستفيد من المدينة بشكل كبير ،وأن الفريق لايزال ينقصه محتضن رسمي يغنيه عن جمع فتات المساهمات ،داعيا السلطات المحلية للابتعاد عن المقاربة الأمنية في تعاطيها مع هذا القطاع الذي وصفه بالقطاع الذي يجر معه مجموعة من القطاعات المرتبطة بالاقتصاد والتجارة والسياحة . هذا ولم يفت عبد الواحد اسريحن التطرق إلى المنح التي تستفيد منها الجمعيات الرياضية ،مؤكدا أن هاته العملية تتم وفق ضوابط واضحة وبناء على معايير شفافة يراعى فيها الاهداف والبرامج المسطرة لكل جمعية .