أعلن رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد ادعمر، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية في ندوة صحفية، عن إلغاء الاعتماد المالي الذي تعتمده الجماعة منذ سنة 2008 لمهرجان أصوات نسائية، والذي يبلغ 200 مليون سنتيم، وذلك بموجب اتفاقية مبرمة بين مجلسها وجمعية أصوات نسائية المسيرة للمهرجان. وعن أسباب إلغاء الدعم السنوي للجماعة الحضرية لتطوان لمهرجان أصوات نسائية، أكد محمد ادعمر أن ذلك يعود إلى أسباب سياسية لم يفصل عنها، وأخرى مادية تتعلق بكون الفائض المالي لميزانية الجماعة لم يتجاوز هذه السنة ال500 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي قرر المجلس الجماعي لتطوان تخصيصه لتعويضات السكان الذين سحبت منهم أراضيهم لانجاز مشاريع عمومية أو اجتماعية. وقد تتبع الجميع ما نقلته الصحافة الوطنية عن تهجم العضو القيادي بوخبزة لرئيس المجلس البلدي لتطوان بوعمر، ومساءلته في حالة تخصيص فائض ميزانية 2011 لأي مهرجان بالمدينة، وذهب إلى أبعد من ذلك حينما وصف هذه التظاهرة الفنية والثقافية بمهرجان العاهرات! وقبلها جرى الحديث عن مشاكل مالية تعترض طريق مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، وأخرى متعلقة بانتقاد السياسة العامة للمهرجان، والتي أطلقها الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وهي التصريحات التي علق عليها نبيل بنعبد الله رئيس مؤسسة المهرجان في ندوة صحفية يوم أمس بالقول:"المهرجان سيواصل مشواره بثبات وحكمة بدون مبالاة لبعض التصريحات التي قيلت في غير محلها". واعتبر بنعبد الله، أن مهرجان تطوان أصبح له بعد دولي سيمكنه من أن يحتل مكانة مرموقة على صعيد بلدان حوض المتوسط، وكذا على المستوى العربي والإفريقي، بالإضافة إلى أنه يعتبر أهم نشاط ثقافي في مدينة تطوان، وهو ما يترجم البعد الهادف للمهرجان في تعميق المجال الثقافي للمدينة التي أصبحت تحتضن مهرجانا دوليا يعتبر بمثابة فضاء لانفتاح الثقافة المغربية على روافد باقي الثقافات المتوسطية. وتجدر الإشارة إلى أن الحرب التي شنها قياديون من حزب العدالة والتنمية على المهرجانات، بما في ذلك مهرجان موازين، ووجهت بتصريح لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران الذي اعتبر أي تصريح سياسي يتغيأ وضع حد للمهرجانات تشويشا على الحكومة. إذ قال بالحرف للزملاء في يومية "المساء":"أعتقد أم للحكومة أولويات يجب عدم التشويش عليها. ويجب على الوزراء أن ينتبهوا لتصريحاتهم، وأن يتجنبوا تشويشا نحن في غنى عنه"