عندما يتم تهديم حي " المنكوبين " الذي كان يشوه جانب من مدينة تطوان ، و الذي كان وكر لبيع المخدرات ويتم تعويض سكان هذا الحي بمنازل لائقة بحي طابولة تكون الأمور تسير في الطريق الحسن نحو الرقي بمدينة تطوان عمرانيا و إعادة هيكلتها ،و عندما يتم إعادة هيكلة "رياض العشاق" حديقة مولاي رشيد يحس السكان أنهم اكتسبوا متنفسا طبيعيا و بيئيا في مكان جد إستراتيجي ، كان ملجأ لقطاع الطريق و مدمني المخدرات و الكحول ، و لكن عندما يتم المس بمعالم تاريخية فإنها الكارثة ، إن تهديم سور عمره أكثر من 500 سنة هو مس مباشر بالمعالم تاريخية ، وبتاريخ مدينة تطوان مباشرة ، و هذا ما لحظناه إثر تهديم حوالي 90 متر من سور المدينة العتيقة الذي يحد بحي الطلعة ، هذا الصور الذي شهد على هجوم الإسبان سنة 1860 في حرب تطوان ، هو موروث عن الحضارة الإسلامية الأندلسية ، كان من الأحسن ترميمه بدلا من تهديمه ، فمن المسؤول عن هدم هذه المعلمة التاريخية ؟. و أين هم سكان تطوان ؟