أصبح في حكم المؤكد دخول حوالي 70 مستخدما بمصلحة الولادة التابعة لمؤسسة فونداسيون كلينيك الواقعة بالمستشفى الإسباني بتطوان، في عطالة قسرية بعدما استنفدت تنسيقية مجموعة المستخدمين المطرودين من العمل بالمستشفى الإسباني بتطوان ، كل السبل لأجل الخروج بحل لأزمة المجموعة المكونة من 70 إطارا طبيا في مجال التمريض. فبعد سلسلة الحوارات مع مسؤولي فونداسيون كلينيك، توصل كل مستخدم بالمؤسسة يوم 12 أكتوبر 2011 بإشعار، يؤكد عزم مؤسسة كلينيك فسخ العقدة التي تربطه بها ، نظرا لتوقف الميزانية المخصصة لتمويل هذا المشروع التنموي ، على أن يصبح فسخ العقدة ساري المفعول انطلاقا من 31 دجنبر الجاري ، و كأنها هدية أعياد الميلاد لأكثر من 70 عائلة قضت أكثر من 11 سنة من الكد والاجتهاد، لأجل إنقاذ العديد من نساء العالم القروي اللواتي واجهتهن أخطار الولادة المستعصية، واللواتي يصعب مساعدتهن في محل إقامتهن البعيدة عن مدينة تطوان ، حيث كانت تتجند أطر المؤسسة لنقلهن عبر سيارات الإسعاف إلى مقر المؤسسة بالمستشفى الإسباني بتطوان، وتيسير عملية ولادتهن، كل هاته المجهودات وهاته الصورة الجميلة التي رسمتها الأطر الطبية عن الجمعية ، خصوصا في العالم القروي ، لم تشفع لهم من رميهم في مستنقع البطالة الذي ينتظرهم انطلاقا من بداية السنة المقبلة. ورغم الرسائل والاستعطافات التي وجهوها إلى المسؤولين المركزيين و الإقليميين ، فإن وضعهم لايزال لم يتزحزح من هاوية الدخول في طابور العاطلين ، فلا الشكاية التي بعثت بها المجموعة إلى والي تطوان وجدت طريقها إلى المسؤول الأول ، ولا رسالة الاستعطاف التي بعثوها إلى سفير إسبانيا بالمغرب هزت مشاعر السيد السفير ، بل ولا الملف الذي تسلمته السيدة ياسمنية بادو وزيرة الصحة عندما غامر بعض أفراد المجموعة لأجل وضع ملفهم بين أيدي جلالةالملك عند زيارته الأخيرة إلى مدينة تطوان يوم الخميس 8 دجنبر الجاري بمناسبة إطلاع جلالته على برنامج تأهيل المرافق الصحية بإقليم تطوان بالمستشفى المدني سانية الرمل ، حيث خطط بعض ممن يتهددهم شبح العطالة لإيصال شكواهم إلى أعلى سلطة بالبلاد، غير أن مخططهم باء بالفشل ،ليتمكن في الأخير أحدهم من تقديم ملفهم إلى الوزيرة التي وعدتهم بحل المشكل ، غير أن ملفهم لايزال يراوح مكانه وشبح العطالة يقض مضجع 70 أسرة . كل الطرق سدت في وجه المستخدمين ولم يتبق لهم سوى التحسر على الزمن الجميل الذي عاشوه أيام المندوب الإقليمي السابق الدكتور رشيد البقالي ، الذي كان له الفضل الكبير في إنجاز هذا المشروع واستمراره لمدة 11 سنة ، حيث يؤكد أغلب المستخدمين أنه لو كانت عقلية المسؤولين وحنكتهم على قدر حنكة وتبصر المندوب السابق، لما وصل ملفهم إلى هذا المنعطف الخطير . ويذكر أن مشروع مؤسسة كلينك بالمستشفى الإسباني بتطوان كان ثمرة شراكة بين مندوبية الصحة بتطوان و فونداسيون كلينيك الكطلانية سنة 2001 ، حيث كان المشروع يروم تقديم الخدمات الطبية والصحية للنساء الحوامل بالعالم القروي ، مع إنشاء مركز للولادة بالمستشفى الإسباني بتطوان و تزويده بسيارة إسعاف . حيث أشرفت في حينها أنا بالاسيو وزيرة الخارجية الإسبانية بمعية وزير الخارجية المغربي محمد بنعيسى على تدشين فرع المؤسسة بمدينة تطوان.