تم أمس الخميس تدشين أول مختبر للبحث الطبي بالمركزالاستشفائي إبن سينا لرباط ،وهو مشروع ظهر الى حيز الوجود نتيجة لتعاون مغربي إسباني سيساهم بالخصوص في تحسين صحة الام والطفل. وقال البروفسور شريف شفشاوني المنتصر مدير المركز الاستشفائي إبن سينا إن افتتاح هذا المختبر يمثل ثمرة للجهود التي بذلت خلال السنوات الأخيرة في مجال تطوير الولادة بدون مخاطر في المغرب بفضل تعاون وثيق بين الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي للتنمية ومؤسسة (كلينيك للبحث بيوطبي لبرشلونة) ووزارة الصحة. وتهدف هذه الوحدة الطبية إلى إدراج مستجدات ضمن أنشطة التشخيص والعلاج بالمركز ،وقيام المؤسسات المذكورة فيما بينها بتنمية استراتيجيات مشتركة تتعلق بجودة وسلامة المصحات واستعمال بروتوكولات ودلائل الممارسات الجيدة بالمصحات. ومن جهته أكد سفير إسبانيا بالرباط السيد خوسي نافارو غونزاليس أن هذا المشروع سيمكن من نقل المعارف والخبرة بين الباحثين المغاربة ونظرائهم الاسبان ،مذكرا أن المغرب "بلد يحظى بالاولوية بالنسبة لاسبانيا". وقال إن هذا المختبر " سيمثل نموذجا للتعاون "،مشيدا برغبة الباحثين للمساهمة في تحسين صحة الام والطفل. ويهدف هذا المختبرأيضا إلى تطوير برامج البحث الطبي والوبائي والسريري في مجال صحة الام والطفل ،وكذا برامج التكوين المستمر للسلك الثاني والثالث في مجال علوم الصحة والتشاور مع الوزارة الوصية وهيئات التكوين. كما يعد ثمرة لاتفاقية توأمة في مجالات المساعدة الصحية والتعليم والبحث الموقعة في 2009 ببرشلونة بين (مستشفى كلينيك) و( مؤسسة كلينيك) والمركز الاستشفائي إبن سينا. وقد كان هذا التعاون وراء بلورة البرنامج الطموح لتحسين صحة الام والطفل بالمغرب. ويندرج مشروع هذا المختبر أيضا في إطار مختلف مشاريع التعاون المتوقعة بين وزارة الصحة بالمغرب و(مؤسسة كلينيك ببرشلونة). ويشكل محورا هاما لتسريع وتيرة تطوير أرضية البحث الطبي بالمغرب. ويأتي افتتاح المختبر عقب الأشغال المنتظمة للعديد من الخبراء المغاربة والإسبان العاملين بمستشفى الاطفال التابع للمركزالاستشفائي إبن سينا ووحدات التكوين والبحث بكلية الطب بالرباط ومستشفى المركز الاستشفائي ببشلونة ومؤسسة كلينيك للبحث بيوطبي ومركز البحث للصحة الدولية لبرشلونة وجامعة برشلونة.