أصبح عيد الأضحى عطلة رسمية في مدينتي سبتة ومليلية الاسبانيتين المتمتعتين بالحكم الذاتي. وقد تمت الموافقة على تبني عيد الاضحى بشكل رسمي في المدينتين اللتين يحكمهما الحزب الشعبي اليميني نظرا لكون 50 بالمئة من سكانهما من المسلمين. وتمت الموافقة على العطلة الجديدة بدعم من الاشتراكيين في اطار دعم الحريات الدينية. وجاء هذا القرار بعد أيام قليلة من زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى اسبانيا، حيث انتقد "العلمانية القوية والعدوانية التي تنتهجها الحكومة الاشتراكية برئاسة خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو . وقال العربي المعطي رئيس اتحاد الجاليات الاسلامية في سبتة "انها حقيقة تاريخية، وهي خطوة أخرى تقربنا الى التعايش الحقيقي بين مختلف الطوائف التي تعيش في سبتة ومليلية وذلك ما نريده جميعا". كما تقول النائبة دنيا المنصوري وهي من مقترحي مشروع القانون ان هناك "تسعة اعياد دينية مسيحية في سبتة، بينما لا يحتفل رسميا بأي عيد اسلامي". وتضيف المنصوري ان المدينتين "تصابان بالشلل على اية حال خلال العيد، حيث تتوقف اعمال البناء وسيارات الاجرة والاسواق وحتى المدارس." ويحتفل المسلمون في اسبانيا فعلا بعيد الاضحى، لكن ليس بشكل رسمي. ويقدر عدد الاضاحي التي ستذبح الاربعاء بحوالي 40 الفا.