باعتباره خزانا حقيقيا للأصوات اختار أغلب المرشحين للانتخابات التشريعية على مستوى دائرة تطوان, والبالغ عددهم 90 مرشحا يمثلون اللوائح ال`18 المتنافسة, تركيز حملاتهم الانتخابية على المناطق القروية, باعتبارها خزانا حقيقيا للأصوات. وفي الوقت الذي يقود فيه مرشحو حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار حملة انتخابية متواصلة بمدينة تطوان, يبدو أن مرشحي باقي الأحزاب المتنافسة بما فيها التقدم والاشتراكية, والأصالة والمعاصرة, والعهد الديمقراطي, وجبهة القوى الديمقراطية والحركة الشعبية, وحزب الأمل, والاتحاد الدستوري وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي , وحزب الاستقلال, والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, فضلوا التواجد بكثافة أكبر في البوادي والجماعات القروية حيث يتوفر بعضها على منتخبين محليين ويسيرون عددا من الجماعات. وتواصل هذه الأحزاب تنظيم زيارات لمرشحيها إلى جماعات الإقليم, مستهدفين بشكل خاص الأسواق الأسبوعية التي تعرف تدفقا كبيرا للساكنة القروية. وقال مسؤول بإحدى التشكيلات السياسية الكبرى, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, إن اختيار البوادي والقرى على الرغم من الظروف المناخية التي تميزت بهطول الأمطار والتي تعقد عملية الوصول إلى القرى النائية, يرجع إلى كون الوسط القروي بمثابة خزان حقيقي لأصوات الناخبين. وقد قام المرشحون بجولات لهذه الجماعات لشرح برامجهم, مركزين على تصوراتهم والتزاماتهم تجاه العالم القروي. يذكر أن إقليمتطوان يضم دائرة انتخابية واحدة ويبلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية به 211 ألف و202 ناخب, من بينها 142 ألف و901 في تطوان, بينما يتوزع الباقي على الجماعات القروية ال`21 التي يضمها الإقليم. وسيتوزع هؤلاء الناخبون على ما مجموعه 536 مكتب تصويت, منها 282 مكتبا في تطوان.