انطلقت اليوم 12 نونبر الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية ليوم 25 نونبر القادم، بإيقاع باهت، فلم تظهر بالساحة أية وجوه انتخابية تقوم بأية حملة من أي نوع، باستثناء توزيع بعض المنشورات القليلة العدد، كان أولها ظهورا لفائدة حزب الاستقلال، الذي أعلن عن ترشيح وجه انتخابي جديد هو المهندس محمد البياض، أما حزب التجمع الوطني للأحرار فاكتفى بتوزيع منشور باللغة الفرنسية يتضمن أن هذا الحزب "يحمل أفكارا ويتوفر على رجال التقدم" Hommes de progrès هكذا! ربما هذا الفتور يرجع إلى التحاق عدد كبير من المرشحين بسوق سبت بني سعيد للقيام بدعايتهم الانتخابية، خاصة وأن أغلب المرشحين ينتمون إلى العالم القروي، وربما يرجع ذلك إلى كون المطبعات لم تفرج بعد منتوجاته الانتخابية. إلى جانب ذلك تم الإعلان عن المهرجان الخطابي الذي سينظمه حزب العدالة والتنمية يوم الاثنين المقبل بسينما أبينيدا بحضور الأمين العام للحزب ذ. عبد الإله بنكيران، الذي روج أنصاره أنهم خلال هذا المهرجان سيقومون بفضح بعض الخروقات في التسيير الخاصة بمنافسيهم الانتخابيين، ربما في محاولة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الحاضرين. فيما فضل مرشح آخر أن يبدأ حملته بطريقة مبتكرة، تتمثل في إقامة ندوة صحفية، ليعبر عن أفكاره حول القضايا الدولية والمدنية والمحلية، هذا المرشح ليس سوى محمد كركب صاحب السفينة. بلغ عدد اللوائح المتنافسة 18 لائحة، ولعل القاسم المشترك بين معظم المرشحين هو رئاسة الجماعات الترابية، يأتي في المقدمة رشيد الطالبي العلمي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان، ومحمد إدعمار عن حزب العدالة والتنمية رئيس جماعة تطوان، ومحمد الملاحي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رئيس بلدية وادلاو، ومحمد أحنين رئيس جماعة أزلا عن حزب التقدم والاشتراكية، وعبد الواحد الطريبق عن جبهة القوى الديمقراطية رئيس جماعة الحمراء، ومحمد عبدون عن الحزب العمالي رئيس جماعة الواد. كما يتواجد ضمن قائمة وكلاء اللوائح موظفان جماعيان هما محمد كركب عن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والمختار الخلادي عن حزب الأمل. بالنسبة للمستوى الدراسي لوكلاء اللوائح هو عموما متوسط، حيث لا يوجد سوى ثلاثة مرشحين حاصلين على شهادات عليا هم محمد إدعمار ومحمد البياض ومحمد أحجام. أما على مستوى الإشعاع السياسي على المستوى الوطني فإنه ينحصر في شخصية فريدة ممثلة في شخص رشيد الطالبي العلمي باعتباره وزيرا سابقا ورئيسا لفريق حزبه بمجلس النواب وعضوا بمكتبه التنفيذي. وعلى مستوى الحظوظ والشعبية، فلن نخوض في تفاصيلها حاليا نظرا لكون الحملة الانتخابية ما زالت في بدايتها، ومن الممكن أن تطرأ مجموعة من المتغيرات أثناء الحملة، وإن كانت جميع المؤشرات تشير إلى أن الأحزاب التقليدية هي المؤهلة للفوز بالمقاعد الخمسة. إن الفتور الذي ميز الحملة الانتخابية خلال اليوم الأول، ولا مبالاة المواطنين بهذه المسألة، كلها عوامل تؤكد أن المشاركة الانتخابية ستكون جد ضعيفة، نظرا لكون معظم الوجوه المرشحة هي مألوفة للمواطنين، ولا ترقى إلى مستوى تمثيلية مدينة بحجم تطوان، فلا شك أن ساكنتها تستحق وجوها أحسن، وبالتالي من المتوقع ألا تتعدى نسبة الأصوات المعبر عنها بمدينة تطوان 15 %. سليمان الخشين لتطوان نيوز