بمناسبة اليوم الوطني للكاتبة المغربية، واليوم العالمي للمرأة، تمت يوم السبت 9 مارس 2019، فعالية اللقاء التكريمي الذي أعده فرع مدينة تطوان لرابطة كاتبات المغرب، بتنسيق مع الجمعية المتوسطية الافريقية بالمضيق. من أجل تفعيل سلوك متجذر في الأصالة المغربية. وفي إطار مشروع التأسيس لثقافة تهتم بنوع من الاعتراف السامي، فقد اختار الطرفان تكريم المرأة العالمة، لتسليط الضوء على فئة ممن ساهموا في بناء ذواتنا معرفيا، ودورهن التنويري فكرا وعلما وثقافة، وبصفتهن قدوة في السلوك الانساني النبيل.. وذلك في شخصيتين نسائيتين ، هما الدكتورة سعاد الناصر، وجميلة رزقي، اللتان بصمتا الدرس الأكاديمي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بتطوان ، بحضورهما القوي ، سواء في تحصيلهما العلمي، أو في اقتسامهما للمعرفة مع طلبتهما بأريحية وكرم ناذرين .. ذلك الاقتسام النبيل والصادق الذي يصنع الأواصر الانسانية في المجتمع، وينميها. حضر هذا اللقاء، الذي احتنضنته دار الثقافة بالمضيق، جمهور نوعي من الاساتذة الجامعيين، ومثقين، وشعراء، وفنانين، بالاضافة إلى الطلبة الذين تتلمذوا على أيديهن، ومنهم من تخرج والتحق بالتدريس، ومنهم من هم في سلك الدكتوراة..مما أضفى على القاعة أجواء حميمية، تكسر فيها الجدار الرابع بين المنصة وضيفتيها المكرمتين، والحضور..بفعل كلمتيهما حول مسيرتهما العلمية، المفعمة بالتواضع والمحبة، والرسالة التي ضمنتاها، الحاضَّة على التمسك بالأمل. بالمناسبة تفضل مجموعة من الأكادميين، بتقديم شهاداتهم حول المكرمتين، وهم السادة: - الدكتور يوسف الفهري - الدكتورة نزهة الغماري - الدكتور محمد بنعياد - الاستاذة آمنة الطنجي ومما زاد هذا الحفل بهاءً، الوجود المميز للموسيقار الأكاديمي أحمد حبصاين، الذي أتحف الجميع بمعزوفتين من الموسيقى العالمية، بطلتيها المرأة..إذ كان يقدم لكل معزوفة نبذة عنها. وكذلك ديناميكية الشاعر محمد بوكسير، في الاشراف على القاعة وضيوفها، والتقديم بصوت الشعر الصادح.. ولعل مما جعل الصورة تبدو تامة بإيحاتها الجمالية والروحية، والعلمية، تواجد برعمتين فواحتين، عبقهما ينبئ أننا سواء في فرع مدينة تطوان لرابطة كاتبات المغرب، أوفي الجمعية المتوسطية الافريقية بالمضيق، نعمل من أجل تأصيل الجمال بمفهومه الفلسفي كحامل للقيم، البرعمتين هما ياسمينة الدريوش المتوجة بالفوز في مسابقة القراءة التي أعدها المركز السوسيوثقافي محمد السادس بمدينة تطوان، وعازفة الجيتار الصاعدة أميرة الأفغاني التي يتبناها فنيا المايسترو أحمد حبصاين. وفي الختام تم تقديم شهادات التقدير للمكرمتين مع بورتريه لكل واحدة منها مصحوبة بباقات الورود..