عقد الحزب الاشتراكي الموحد بتطوان، يوم الاحد 02 دجنبر 2018 اجتماعالمجلس الفرع خصص لتدارسمشروع برنامج العمل وتشكيل اللجن الوظيفية. وبعد عرض المكتب، وتقارير القطاعات المهيكلة، شهدت قاعة المقر، نقاشا تنظيميا وسياسياأبرز أهمية تطوير الأداة الحزبية، وخلق دينامية تنظيمية تؤهل الحزبلأدوارسياسية،كقوة اقتراحية قادرة على استيعاب هموم وحاجيات المواطنين والمواطنات، ومؤهلة لطرح بدائل تنموية قادرة على تجاوز الاختلالات الكبرى المجالية والبيئية والاجتماعية التي تعاني منها مدينة تطوان ونواحيها. وبعد المصادقة على برنامج العمل، والتأكيد على ضرورة ترجمته وتفعيله. فإن مجلس الفرع: 1. يستنكر الوضع المتردي للسياسات المحلية المنتهجة، والمتمثل فيتدني مستوى تدبير الشأن العام بالمدينة والإقليم، نتيجةالتسيير الارتجالي الذي برزت مظاهر فساده ومحسوبيته، وفي إهدار المال العام وتبذيره في تنمية الواجهةوفي مشاريعغير منتجة للخدمات الأساسية للساكنة، فضلاعن انفراد سلطات الوصاية في اتخاذ القرارات. 2. ينبه إلى خطورة تراجع الأنشطة الاقتصادية بالإقليم، نتيجة ضعف الاستثمار، وجمود مجال العقار، وإغلاق المعامل، ممايفاقم ظواهر التشرد والمخدرات وركوب أهوال الهجرة السرية. 3. وإلى تدني خدمات الشركات المفوضة للقطاعات الحيوية من ماء وكهرباء ونظافة،وتردي خدمات النقل العمومي والحضري، وتسلط الشركة المفوضة بتسريح العمال والرفع من أثمنة التذاكر والإجهاز على حقوق ذوي الإعاقة، وحرمان الطلبة من اثمنة تفضيلية وفق بنوذ الاتفاق المبرم مع الجماعة، والإمعان في إقصاء الجماعات القروية من خطوط النقل . 4. يعبر عن استيائه من نهج سياسة الإضرار بصحة المواطنين والمواطنات بسبب نقص الأطر الطبية، وتدهور الخدمات، وغياب سياسة ناجعة للحفاظ على البيئة. وعليه، فإن مجلس فرع الحزب الاشتراكي الموحد بتطوان: 1. يدعوإلى سن سياسة ناجعة تهتم بالشباب، وتفتح لهم آفاقا للتكوين والشغل، من خلال دعم الجمعيات الجادة، وتجهيز المؤسسات التعليمية والمرافق الرياضية والفضاءات الاجتماعية والمراكز الثقافية والفنية بالمجان، وتمكين شباب المدينة والإقليم، من مناصب الشغل في المشاريع المستقرة بالمنطقة. 2. يطالب بفك العزلة عن العالم القروي، وبرمجة مشاريع تنمية اجتماعية، وفتح المسالك وتشييد القناطر، وتعبيد الطرق، وفتح المراكز الصحية وتجهيزها، وتوفير مؤسسات تعليمية بكل مقوماتها دعما للتمدرس، بما يخدم البادية المهمشة ويؤهلها للمساهمة في التنمية. 3. يدعو إلى معالجة منصفة لمشاكل أسواق الأحياء، ولتضرر تجار سوقي المنظري والأزهر. وعلى المستوى الحقوقي: - يدين الإجهاز على حقوق ملكية الأراضي، ونهبها تحت ذريعة تنفيذ مشاريعفي أفق تفويتها للشركات المتعددة الجنسيات وللخواص من المحظوظين والمقربين، على غرار ما حدث ويحدث في مناطق عديدة من جهة طنجةتطوانالحسيمة. -يستنكر الوضع اللاإنساني الذي تعانيهالنساء، حمالات السلع في المعبر الحدودي باب سبتةالمحتلة، والذي يتسم بالحط من الكرامة الإنسانية وبانتهاك حقوق الإنسان. - يؤكد دعمه ومساندته للحركات الاحتجاجية، ونضاله الدائم بجانب الجماهير التواقة للحرية وللكرامة والعدالة الاجتماعية، ويعلن مساندته للاحتجاجات التلاميذية والطلابية. - يطالب باطلاق سراح معتقلي الألتراسعلى خلفية مقتل شهيدة الهجرة "حياة". وعلى المستوى الوطني، يعلن مجلس الفرع، تشبثه بالمواقف الصادرة عن أجهزة الحزب التقريرية والتنفيذية، في دعم ومساندة الحركات الاحتجاجية، والمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين،وفي حث الحكومةعلى الاستجابة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة والعادلة، وفي دعوة مختلف الأطراف الوطنية إلى التفاعل مع المبادرات والنداءات الداعية إلىحوار وطني يؤسس لملكية برلمانية، تتجه لبناء مغرب آخر ممكن قوامه العدالة والكرامة والديمقراطية.