يوجد بشمال المغرب موروث ذو أهمية قصوى خاصة بمدن طنجة، تطوان و العرائش ذو قيمة بصرية و تواجد كثيف ،لكن للأسف الشديد غير معروف أو لم يثر إهتمام أو فضول المتتبعين و المولعين ،يتعلق الأمر بالزليج ذو الأصول الإسبانية و بالضبط الإشبيلي و البلنسي الذي يعود للقرنين التاسع عشر و العشرين الذي يستعمل كأداة للتزيين أو الديكور بواجهات بنايات الأحياء الكولونيالية أو داخل البيوتات أو مداخل العمارات و أحواض و مقاعد الحدائق العمومية. هذه القطع السيراميكية حافظت على هويتها و أصالتها وقاومت الزمن ، رغم تواجدها بوفرة وبأماكن متعددة لم تحض بالإهتمام أو الدراسة أو توثيق أو الأرشفة . معهد سيرفانطيس بتظافر جهود الفنان التطواني المرتيلي أمين البختي و الأستاذ الجامعي و الباحث الإسباني أنطونيو رييس أعادو بعض الإعتبار لهذه القطع الفريدة المتفردة الذي أثثت للجمال و حافظت عليها في حياتنا اليومية ،وتعد هذه المبادرة الفنية التوثيقة تفرد و سبق تاريخي في ميدان الإبداع . معرض هذه التحف مستمر برواق سيرفانطيس إلى غاية10 يناير 2019