ماذا يجري داخل المملكة الشريفة هذه الايام.؟ ...خلال عشرين يوما بين خطابين ملكيين صادمين تناثرت قرارات جريئة اتت على راس بوسعيد وزير المالية فقصمته وتم بتر كتابة الدولة للماء فطوحت بصاحبتها افيلال التي لم تنفع معها لاشفاعة الهمة ولا تدخلات ازولاي،والعفو الجزئي لمعتقلي الريف،ظهرت في المقابل قرارات او سياسات اراد من ورائها اصحابها ان يوصلوا رسائل يستشف مما جرى انه ليس هناك قرار واحد وانما هي قرارات تمتح من دستور ليس له تأويل نهائي. اليست المصادقة على القانون الاطار للتعليم الذي جعل من البغرير والبريوات رمزا للنبوغ المغربي ،والمصادقة على اجبارية التجنيد ،والتساهل المشبوه ازاء النزوح الجماعي عبر مراكب الموت نحو "الدورادو" الاسباني الا هذا التجاذب بين معسكرين :معسكر يراهن على حلول جديدية ورغم انها ليست بالسحرية لاصلاح قطاعات حساسة بقطع رؤوس ثبت الزمن السياسي الذي مضى ان كانت تعتبر كابحة لاي اصلاح داخلها،ورهان آخر يقاوم بشراسة من اجل ابقاء تلك الرؤوس في مكانها من خلال زرع جو من الفوضى واليأس والاحباط في نفوس المواطنين الراغبين في حياة كريمة داخل وطن يسع للجميع .