بعد الجدل المجتمعي الذي أثارته المقررات الدراسية التي بات يصطلح على تسميتها إعلاميا ب"مقررات البغرير والبريوات"، قرر مكتب لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب إخضاعها للمناقشة. وأوضح محسن موفيدي عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب في تدوينة له أن مكتب اللجنة قرر في اجتماع للجنة يوم الأربعاء 12 شتنبر 2018، عقد اجتماعات لمناقشة مشاكل المناهج والمقررات الدراسية، والدخول المدرسي والجامعي وكذلك الإشكالات المتعلقة بالمشهد السمعي البصري الوطني. وأدى إدراج مصطلحات من اللهجة الدارجة المغربية في كتب مادتي اللغة العربية واللغة الفرنسية ضمن المقرر الدراسي للسلك الابتدائي للموسم الجديد، إلى إثارة الكثير من الجدل خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. ودافعت وزارة التربية الوطنية عن إدراج "عبارات دارجة" في كتب مدرسية مصادق عليها بالسلك الابتدائي، مشيرة إلى أن لجنة التقويم والمصادقة بالوزارة، لم تجد أي مبرر تنظيمي أو تربوي يمنع من استعمال أسماء مغربية لألبسة ومأكولات في نص قرائي وظيفي. اقرأ أيضا: العثماني: لا يمكن التساهل في إدخال الدارجة في التعليم العمومي وتوحدت أحزاب من الأغلبية والمعارضة، في معارضتها لقرار وزارة التربية الوطنية إدراج عبارات من الدارجة المغربية في المقررات الدراسية للموسم الدراسي الجديد، مطالبة رئيس الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لمعرفة المسؤولين عن ما وقع. ودخلت الجمعيات المدافعة عن اللغة العربية، على خط الجدل الذي أثارته وزارة التربية الوطنية بإدخالها مفردات من "الدارجة" في المقررات الدراسية للموسم الجديد، مطالبة بتدخل عاجل وفوري لرئيس الحكومة، من أجل سحب الكتب المعنية وإيقاف اعتماد هذه المقررات. فيما أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أنه لا يمكن أبدا استعمال الدارجة في التعليم، مضيفا أنه بالتالي لا يسمح بوجود تعابير أو جمل أو فقرات بالدارجة ضمن المقرر"، مشددا على أن هذا القرار نهائي، والحكومة على وعي به.