رحل الكاتب السوري حنا مينة عن عمر 94 عاماً، وهو من مواليد 9 مارس 1924. لقّب بشيخ الرواية السورية، وهو والد الفنان سعد مينة. عاش طفولته في إحدى قرى لواء اسكندرون، وفي عام 1939 عاد مع أسرته إلى مدينة اللاذقية. تنقل بين عدة مهن في شبابه من تصليح الدراجات إلى بحار على القوارب والسفن، قبل أن يعمل في كتابة المسلسلات اللإذاعية باللغة العامية ثم موظفاً في إحدى الدوائر الحكومية. ساهم مينة مع عدد من الكتاب اليساريين السورين عام 1951بتأسيس رابطة الكتاب السوريين، ونظمت الرابطة عام 1954 المؤتمر الأول للكتاب العرب. سافر مينة إلى أوروبا ثم إلى الصين سنوات عديدة، ثم عاد إلى سوريا واستقر فيها.
طغى تأثره بالبحر والمدن الساحلية على أسلوبه الروائي، فجاءت معظم رواياته تدور أحداثها حول البحر وأهله. من أشهر رواياته "الياطر"و"المصابيح الزرق"و"نهاية رجل شجاع" والتي تمّ تحويلها إلى مسلسل، و"الشمس في يوم غائم" و"بقايا صور" التي تمّ تحويلهما إلى فيلم "حارة الشحادين"، وغيرها الكثير.