نظمت جمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين بمقرها بتطوان، ندوة علمية حول موضوع "التجربة المكسيكية و المغربية في دمج الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس العادية " و التي أطرها الخبير الدولي في مجال الدمج الشامل من دولة المكسيك الدكتور HUMBERTO RODRIGUEZ مدير المدرسة العادية للتخصص Humberto Ramos Lozano بمدينة MONTERREY بالمكسيك ، و مدير برنامج تكوين أساتذة الدمج التربوي بها. و تحدث المحاضر على المادة 20 من القانون العام للتعليم بالمكسيك، والتي بموجبها يكون لكل مواطن مكسيكي الحق في الولوج و المكوث بالنظام التعليمي الوطني، وعليه يفرض على المؤسسات التعليمية من التعليم الأولي إلى التعليم الجامعي باستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة بغض النظر عن نوع ودرجة إعاقتهم. كما تطرق إلى عملية تكوين أساتذة الدمج المدرسي، و هي المهمة الصعبة في عملية الدمج الشامل، بحكم أن الأستاذ هو الحلقة المهمة في سيرورة الدمج. و تعد دولة المكسيك كأول بلد دعا إلى اعتماد الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وإحدى الدول الرائدة في دمج الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس العادية على المستوى الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية حنان منذ تأسيسها سنة 1969، وهي تدمج الأطفال ذوي الإعاقات الحركية والاضطرات الكلامية و الإعاقات السمعية الخفيفة في المدارس العادية، بعضهم أصبحوا أساتذة جامعيين، وآخرين يزاولون بالتعليم الثانوي و الابتدائي. ومنذ الموسم الدراسي 2005/2006 شرعت الجمعية بدمج الأطفال ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة بما فيها الإعاقات الذهنية، بدعم من منظمات دوليةو بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجةتطوانالحسيمة، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية بتطوان. و في هذا الصدد سيجتاز شاب ذي إعاقة حركية وشلل دماغي شديد الدرجة، كان من الفوج الأول الذي أدمج عند بداية الموسم الدراسي 2005/2006 ، اختبارات الباكالوريا للموسم 2016 /2017. و تشتغل الجمعية حاليا مع أزيد من 40 مؤسسة تعليمية عمومية وخاصة بإقليم تطوان في إطار مشروع "الدمج التربوي،والرياضي،والاجتماعي للأطفال ذوي الإعاقة" الممول من لدن منظمة الأيادي المتحدة، و مؤسسة ريال مدريد الإسبانيتين ، بحيث تدعم هذه المدارس بزيارات يومية بواسطة أخصائيتين في التربية الخاصة و أخصائية نفسية، بالإضافة إلى وضع فريق متعدد التخصصات رهن إشارة أزيد من 134 طفل ذي إعاقة مدمج للاستفادة من حصص فردية في تقويم النطق، والتربية نفس حركية، والترويض الطبي والترويض المائي.