الصورة من الأرشيف فارق شاب في عقده الثالث الحياة في أولى ساعات صباح يومه الجمعة 21 أكتوبر الجاري، بعدما تعرض لطعنة بسلاح أبيض على مستوى الفخذ بحي سانية الرمل، وتحديدا بالقرب من عمارة “أم الاذواق” القريبة من مدارة “الرتاحة”، بعد شجار بينه وبين أحد أبناء الحي المدعو “م.أ” الذي ينتمي لعائلة معروفة بتطوان. هذا وتفيد المصادر، بأن الشاب الضحية “أ.ط” الذي كان يعمل بائعا للسمك في سوق سانية الرمل، كان يصرخ في حدود الساعة الثالثة صباحا أمام عمارة “أم الأذواق”، مما جعل المدعو “م.أ” ينزل إليه، وطالبه بالإبتعاد عن المكان، لتتطور الأحداث بعد رفض الضحية الإنصراف إلى مشاداة انتهت بتسديد الأول طعنة بالسلاح الأبيض للضحية على مستوى الفخذ. ذات المصادر، أفادت بأن تأخر مجيئ سيارة الإسعاف كان أحد أسباب الوفاة، فيما يتحمل المستشفى الإقليمي سانية الرمل الشق الأكبر من المسؤولية بحسب المصادر لكون الضحية ظل ينزف فيه حتى السادسة صباحا، حتى فارق الحياة بسبب النزيف الكبير، مضيفة (المصادر) أن عائلة الضحية مرفوقة بمجموعة من شباب الحي، احتجوا أمام المستشفى ضد ما أسموه بالاستهتار. من جهته، أكد مدير المستشفى حديث التعيين، الدكتور عبد الإله الأكرمي، أن طعنة السكين أصابت عصبا كبيرا على مستوى فخذ الضحية، وحالته كانت جد خطيرة، ولم يكن ممكنا علاجه بالمستشفى، وهو نفس الأمر الذي أكده محسن بعزوز، طبيب بقسم المستعجلات، والذي أضاف أنه حتى مستشفى طنجة لا يمكنه التعامل مع تلك الحالة الخطيرة. وحلت صدمة كبيرة بساكنة حي سانية الرمل ونواحيه، على إثر خبر وفاة “أ.ط”، وزادت الصدمة حينما علموا أن الجاني هو “م.أ” المعروف هو وإخوته بالأخلاق العالية، والرزانة، وحسن معاملة الجيران. وقد تساءل ساكنة حي سانية الرمل عن الأسباب التي منعت إدارة المستشفى من المناداة على المروحية التابعة لوزارة الصحة من أجل إنقاذ حياة الضحية، خاصة وأنه كان من الممكن التدخل لوقف النزيف خلال الساعات الثلاث التي قضاها مهملا بمستشفى سانية الرمل .