لا حديث في الشارع التطواني ، سوى عن الشكل الذي تم به تعيين وكلاء اللائحة عن حزب العدالة و التنمية بتطوان بمناسبة استحقاقات 7 أكتوبر ، فبعدما استقرت القواعد الحزبية على اختيار السيد بنونة ، يتفاجأ هؤلاء بقرار اللجنة المركزية التي عينت السيد إدعمار على رأس اللائحة . هذا القرار نزل كالصاعقة على مناضلي الحزب بالمدينة باعتباره قرارا مخالفا لمبادئ الحزب المبنية على الاختيار المحلي بشكل "ديمقراطي" . القرار يضع أيضا السيد الأمين بوخبزة في موقف صعب جدا خصوصا و أنه من المؤيدين للسيد بنونة و من الذين قادوا الحملة الانتخابية إلى جانبه إبان الانتخابات المحلية بالمناطق القروية ، فالرجل له شعبيته و له قاعدته و أنصاره أيضا سواء داخل الحزب أو داخل الأوساط التطوانية نقصد هنا السيد بنونة .فهل سيلتزم السيد بوخبزة الحياد و الصمت ؟ و يمتثل لقرارات القيادة رغم علتها ، فهو من المستحيل أن يساهم في حملة إنتخابية مع شخص سبق و أن وصفه بجميع النعوت الخبيثة بشكل علني عبر مجموعة من "الفديوهات" تم نشرها على صفحات أحد المواقع الإخبارية . من جانب أخر و في نفس السياق من المنتظر أن يعرف حزب العدالة و التنمية تعليق مجموعة من أعضائه عضويتهم ، فقد تصل إلى الإستقالة إحتجاجا على قرار اللجنة المركزية للحزب و الذي إعتبره البعض بقرار وصاية ، كل هذا سيأثر حتما على مردودية الحزب ، رغم أنه مازال يحتفظ بشعبيته داخل بعض الأوساط التي إستطاع أن يؤثر فيها ، غير أن منافسي الحزب أحس بالإرتياح لهذا الإختيار لأنهم سيستفيذون من الأصوات المعارضة لتعيين إدعمار ، أو على الأقل حيادها . علما أن السيد بنونة يمتاز بسمعة طبية داخل الوسط التطواني ، بخلاف إدعمار الذي حرق أوراقه ، بسوء تصرفاته و إتخاذه لقرارات إنفرادية ، وخلقه إنقسامات داخل الحسب بتطوان.