الصورة لأخر ضحايا السموم القوية لفظ أنفاسه اليوم بمستشفى بن قريش نواحي تطوان ، الشاب الثالث من المدمنين على المخدرات القوية في اقل من اربعة اشهر .فقد فارق الحياة بسبب مرض خطير نخر رئته بسبب تعاطيه المخدرات القوية .هذا كله في ظل صمت ينهجه المسؤولين على المدينة الذي طالبتهم اكثر من جمعية عبر وقفات احتجاجية ، وندوات و لقاءات مراطونية للوقوف على حجم خطورة تعاطي هذه السموم فمجهودات مصالح الأمن بتطوان وحدها لا تكفي ، رغم أنها قللت من الظاهرة عبر وضع يدها على مجموعة من تجار هذه السموم و تقديمهم للعدالة خصوصا على مستوى الأحياء المهمشة . مناطق أخرى مازالت تنشط فيها مجموعة من العصابات التي تروج لهذه السموم فبالإضافة إلى منطقة بني صالح المجاورة لتطوان ، نجد تفشي ظاهرة الترويج لهذه السموم في داخل مدينة المضيق ، حيث يستغل مروجو السموم الفراغ والفقر الذين تعانيه ساكنة المدينة بالإضافة الى قربها من الحدود مع سبتةالمحتلة وما تشكله من خطر تربصها بشباب المنطقة والمدينة حيث بات مروجو هذه السموم من مدينة سبتةالمحتلة يروجونها على طول منطقة الساحل خصوصا في فترة موسم الصيف ، و حسب بعض الإحصاءات التي قامت بتوفيرها جمعية" نعم نستطيع من اجل مركز لمحاربة الادمان" . فإن عدد المدمنين في مدينة المضيق وحدها أصبح يفوق 4000 مدمن، مما جعل الجمعية تدق ناقوس الخطر . لإنتشار الظاهرة و حث رجال الأمن على بدل مجهود أكبر خصوصا على مستوى الحدود الوهمية بين المغرب و سبتةالمحتلة للحد من تسرب هذه السموم . من جانب أخر بات ضروريا إنشاء مركز لمحاربة الإدمان على مستوى عمالة المضيقالفنيدق ، على الأقل لمساعدة من لهم رغبة في العلاج خصوصا و أنهم في جميع الأحوال مواطنون مغاربة … طباعة المقال أو إرساله لصديق