الاستاد " كمال مهدي" يدعو الى مناظرة دولية لمواجهة ظاهرة الادمان على المخدرات القوية رئيس المجلس العلمي لعمالة المضيقالفنيدق " كل الموبقات موجودة بالمؤسسات التعليمية وبعض التلاميذ اصبحوا تجار المخدرات .. قال الاستاد كمال مهدي" على الدولة ان تقوم بمبادرة تتمثل في الدعوة الى عقد مناظرة دولية لتدارس ظاهرة الادمان على المخدرات القوية لانها الضامنة للاستقرار، يشارك فيها كل الاطراف المعنية فيها بما هو تشريعي وامني واجتماعي وصحي والخروج بتوصيات واضحة لمواجهة هده الافة .جاء هذا الكلام " خلال ندوة بمرتيل مساء يوم أمس الجمعة 15 يناير 2016 في موضوع: "آفة المخدرات وأهمية دور الجهات الرسمية وجمعيات المجتمع المدني"من تنظيم جمعية الحياة … الندوة احتضنتها مكتبة أبي الحسن الشاذلي وشارك فيها بالإضافة الى الأستاذ محمد كمال مهدي فاعل حقوقي ومحام بهيئة تطوان، الدكتور مصطفى باعجي مدير المستشفى الجهوي الرازي للأمراض العقلية والنفسية بتطوان، والدكتور توفيق الغلبزوري رئيس المجلس العلمي المحلي بعمالة المضيقالفنيدق، والأستاذ سعيد الحضري خبير في الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار ونائب رئيس جمعية "نعم نستطيع" بالمضيق ممثلا عن المجتمع المدني وحضرها ممثلين عن هيئات جمعوية وإعلامية، إلى جانب عدد من أعضاء المجلسين العلميين المحليين بكل من عمالة المضيقالفنيدقوتطوان بالاضافة الى الخطيب والواعظ العياشي افيلال ودكاترة مختصين وأساتذة ورجال القانون وطلبة .. الاستاد محمد كمال مهدي الذي تناول الموضوع من الوجهة الحقوقية والقانونية، حيث اكد ان الدولة تدخلت لوضع قانون جديد لسنة 1974 وتكوين لجنة و طنية لمحاربة المخدرات، ليليها إصدار ترسانة من القوانين المجرمة لتعاطي المخدرات ووضع العقوبات الزجرية الملائمة لها بواسطة ظهير زجر إدمان المخدرات، كما اكد المدمنين ضحايا لا مجرمين، وهو ما جعل النيابة العامة غير قادرة على متابعة مستهلكي المخدرات قانونيا إذا رغب المدمن في تلقي العلاج المفضي إلى التخلي نهائيا عن تعاطيها، مذكرا في هذا الصدد بالظهير الصادر بتاريخ 21 ماي 1974 المتعلق بتجريم المخدرات.. كما اكد ان مقترح تقنين زراعة الكيف يتحكم فيه ما هو سياسي مشيرا ان هناك تدابير تشريعية تمنعنا من التفكير في تقنين زراعة الكيف … اما الدكتور مصطفى باعجي الذي تناول الموضوع من الزاوية الصحية والنفسية فقد اشار ان المدمن دائم الاضطهاد والكآبة والتوتر العصبي النفسي و تبرز أهلاس سمعية وبصرية مثل سماع أصوات ورؤية أشياء لا وجود لها، وتخيلات قد تؤدي إلى الخوف فالجنون أو الانتحار، كما يحدث اضطراب في تقدير الزمان والمكان مما ينتج عنه أحكام خاطئة، وضعف في التركيز، مما يقلل من تفاعل المدمن مع محيطه بحيث لا سعادته يختصرها المدمن في تناوله المخدرات واضاف ان الاستشارات الطبية تصل الى 6 الف استشارة سنويا وان المتعاطين للهروين بجهة تطوانطنجةالحسيمة وصل الى 3 الف عكس ما تم تناوله من بعض المواقع التواصل الاجتماعي ان العدد وصل الى 10 مدمن انه رقم مبالغ فيه حسب قول الدكتور ، مبرزا انه بمدينة تطوان تم تسجيل 217 حالة مستعدة للمعالجة مما يطرح على لجان الاحياء عمل شاق يتمثل اساسا في الاتصال بالمدمن ومحاولة اقناعه بالعلاج ، وان الحد من الظاهرة في افق القضاء عليها لن يتأتى الا بتكثيف جهود كل الاطراف المعنية بهدا الملف والتنسيق فيما بينها . ممثل المجتمع المدني سعيد الحضري قدم عرضا معززا بصور حية وأشرطة فيديو، ركز فيها على مخدر الهيروين القاتل، باعتباره المخدر الأكثر فتكا بشباب وأبناء المنطقة خاصة على مستوى عمالة المضيقالفنيدق، مستشهدا على ذلك بكون مدينة المضيق وحدها شهدت مؤخرا حالتي وفاة في ظرف أسبوع واحد بسبب الهروين .. كما اشار ان الظاهرة بدأت في السنوات الاخيرة تعرف انتشارا مهولا خاصة بمنطقة الساحل لقربها من سبتةالمحتلة التي تدخل منها كل السموم في غياب مراقبة صارمة من طرف الجمارك و امن الحدود.. توفيق الغلبزوري رئيس المجلس العلمي بعمالة المضيقالفنيدق فقد ركز على الجانب الشرعي والديني، حيث شدد فيها على أنه من مقاصد الإسلام العليا: حفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال، فأي أمر يؤدي إلى إتلاف واحد من هذه الضرورات الخمس، أو حتى إلى ضرره فهو محرم شرعا، فالقاعدة الشرعية تقول: "لا ضرر ولا ضرار"، كما اكد ان كل الموبقات موجودة بالمؤسسات التعليمية حيث ان بعض التلاميذ اصبحوا تجار للمخدرات … كما اشار ان العالم هو المؤهل للكلام عن السياسة لان من يطرح مسألة تقنين زراعة الكيف يسعى الى تخريب المجتمع وان الدعوة تحكمها اهداف سياسية .