أكدت الدكتورة مفتاحة صنهاجي الأستاذة بجامعة عبد المالك السعدي، كلية العلوم (أن تقدم الطب في القرن الأخير أثب تغيرا جذريا في نوعية الأمراض المنتشرة، حيث تلاشت الأمراض المساه "السارية" في حين انتشرت الأمراض "المزمنة" الخطيرة وقالت الدكتورة مفتاحة :"إن تغير نمط حياتنا العصرية في المدن والحواضر وخاصة في مجالات التغذية ونقص النشاط البدني هما السببان الرئيسيان لهذا الانتشار المهول للأمراض المزمنة". وخلال هذا العرض القيم الذي أشرفت عليه "جمعية تطوان لمحبي ريال مدريد : ريماطي " تحدثت المحاضرة بإسهاب عن نوعية الأمراض المزمنة التي ظهرت بقوة كالسكري والسرطان والأمراض القلبية والوعائية والأمراض التنفسية المزمنة، وأكدت المحاضرة أنه للأسف بلادنا لا تتوفر على احصائيات عليمة دقيقة ولا يوجد لدينا مراكز للرصد. عرض المحاضرة تفرع وبشكل دقيق وعلمي إلى العوامل الفاعلة والمؤثرة في هذه التغييرات الصحية السلبية التي أصبحت تشكل أكبر خطر يهدد صحة المواطنين وأرجعت المحاضرة العوامل إلى ما هو وراثي وما هو سلوكي يتعلق بأنماط الحياة التي ننهجها والتي للأسف تعرف نقصا مهولا في الرياضة وارتفاعا بينا في تناول مأكولات ومشروبات ومصبرات غير صحية تساهم بالشكل الأكبر في انتشار هذه الامراض وكذا عواقبها. وقدمت المحاضرة أرقام ومعطيات لبحث علمي محلي بمدينة تطوان حول انتشار عدد من الأمراض المزمنة وظهر من خلال هذه الاحصاءات أن نسبة ارتفاع الضغط لدى إناث تطوان يصل الى 19.5 بالمائة وهذا الارتفاع في شق الصنف الارتفاعي الأول وإلى 9 بالمائة للارتفاع الثاني وهي نسب يجب أن تأخذ بعين الاعتبار لخطورتها ….وبأرقام أخرى اشارت المحاضرة الى أن 16.6 بالمائة فقط من ساكنة تطوان كلها هي التي تراقب مستوى الدهون وهي نسبة ضعيفة جدا . الاستاذة أعطت في نهاية عرضها رسما بيانيا لنوعية التغذية التي يجب المحافظة عليها في إطار معالجة هذه الاختلالات وأكدت على ضرورة توسعة مجال الرياضة والحركات البدنية بشكل دائم ومستمر وهي الحلول الوحيدة الكفيلة بوقف هذا التدهور الصحي والحيلولة دون توسع قاعدة الأمراض المزمنة وخطورتها على حياتنا. طباعة المقال أو إرساله لصديق