لم يرزقني الله أبناء لحكمة لا يعلمها إلا هو, احمد الله واشكره على كل حال, فكرت أنا و زوجي بالتكفل و بعد سنوات حقق الله لنا حلمنا, رزقت بطفلة رائعة ما شاء الله ,مجهولة النسب, كلفت أخت زوجي بإرضاعها فأرضعتها حتى شبعت من حليب أمها بالرضاعة, وهكذا أصبح زوجي من محارمها -أصبح خالها من الرضاعة- أسميتها مريم على اسم مريم العذراء التي كفلها زكرياء رضوان الله عليهم أجمعين. اليوم أنا سعيدة بأمومتي سعيدة بطفلتي بملاكي الصغير فهي جنتي, لكني أخشى عليها أخشى أن تصدم يوم تعلم بالحقيقة, عمرها اليوم ثلاث سنوات, فارجوا من كل أم تكفلت و من كل طفل مكفول أن يعلموني بالطريقة التي علي إتباعها مع طفلتي الحبيبة من فضلكم أود أن أرى النماذج الايجابية في المجتمع المغربي فأكيد ليس كل مكفول معقد و ليست كل أسرة كفيلة تعيش الأزمات مع أطفالها بالكفالة. عيد الأم اقترب و من حق الأم بالكفالة أن تفرح مثل باقي الأمهات فهي فعلا تستحق التفاته من المجتمع فلديها قلب كقلبهن و كبد ككبدهن و حب كحبهن و لهفة كلفتهن و خوف كخوفهن على فلذات أكبادهن الفرق الوحيد أنها لم تحمل تسعة أشهر ولم تتألم عند الولادة لكنها تألمت وتعبت نفسيا عندما كانت تدق أبواب مكاتب المحكمة من اجل أخد حق الكفالة فساعدوني من فضلكم