يرأس المخرج والمنتج الإسباني لويس مينيارو لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، خلال الدورة المقبلة من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، التي تنعقد في الفترة من 26 مارس وإلى غاية 2 أبريل 2016. وأما لجنة تحكيم الفيلم الروائي القصير فيرأسها الناقد المصري أمير العمري، بينما ترأس المخرجة البلجيكية كارين دو فيليير لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي. وتم تشكيل لجنة تحكيم رابعة، في دورة هذه السنة، من أجل اختيار جائزة جديدة تحمل اسم "جائزة الناقد مصطفى المسناوي"، وهي اللجنة التي يرأسها الكاتب والناقد المغربي محمد نور الدين أفاية. وقد تم إحداث هذه الجائزة تكريما لروح الراحل مصطفى المسناوي، أحد أعلام النقد السينمائي والإبداع الأدبي في المغرب والعالم العربي، وأحد أصدقاء مهرجان تطوان، الذي دافع عن فكرة المهرجان وأصالته الفنية، وهويته الثقافية المتفردة، وتبنى ملف مهرجان تطوان ودافع عنه، من مختلف مواقع المسؤولية التي تحملها بكل جدارة ونزاهة واستحقاق. أما رئيس لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل، لويس مينيارو، فهو أحد علامات السينما الإسبانية المعاصرة. وقد أنتج خلال 15 سنة، نحو 23 فيلما سينمائيا، وهي الأفلام التي مثلت السينما الإسبانية في مختلف المهرجانات الدولية العريقة، مثل مهرجان كان ومهرجان فينيسيا وطورونطو ولوكارنو ونيويورك وبوينوس أيريس وشانغاي… وسبق لمينيارو أن اشتغل إلى جانب المخرج العالمي البرتغالي مانويل دي أوليفيرا، ومع خوصي لويس كيرين وخوصي ماريا دي أوربي. وفي سنة 2010، سيقتسم مينيارو مع مخرجين آخرين، "السعفة الذهبية" لمهرجان كان عن فيلمه "العم بونمي". ويرأس الناقد السينمائي المصري المقيم في لندن، أمير العمري، لجنة تحكيم الفيلم الروائي القصير. وأمير العمري هو أحد خبراء السينما العربية، حيث نشر مئات المقالات والدراسات والأعمدة والأبحاث والمراجعات النقدية في عدد من الصحف والمجلات والدوريات العربية والأجنبية، في أوروبا والعالم العربي. كما حاضر الناقد وقدم دروس السينما في عدد من الجامعات والمعاهد الفنية والمراكز الثقافية في القاهرة وطهران وروما ولندن… بقدر ما عمل في عدد من محطات التلفزيون العربية، وفي القسم العربي لمحطة "البي بي سي". كما أصدر أمير العمري نحو 14 كتابا في السينما، وفي مقدمتها كتابه "سينما الهلاك: اتجاهات وأشكال السينما الصهيونية"، وكتاب "اتجاهات جديدة في السينما" و"هموم السينما العربية"، و"اتجاهات في السينما العربية"، و"السينما الصينية الجديدة"، "حياة في السينما"، و"شخصيات وأفلام من عصر السينما" و"السينما بين الواقع والخيال". وسبق للعمري أن كان عضوا في لجان التحكيم الدولية في عدد من المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأوروبا، وهو رئيس جمعية نقاد السينما المصريين، ما بين 2001 و2003، ومدير مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية، من 2001 إلى 2012. كما أسس الناقد موقع "عين على السينما"، ورأس تحريره منذ عام 2011. كارين دو فيليير هي رئيسة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي في الدورة الحالية من مهرجان تطوان، وهو يفتتح عقده الرابع. وقد درست كارين دو فيليير تاريخ الفن في الحضارات غير الأوروبية والأركيولوجيا والأنتروبولوجيا في الجامعة الحرة في العاصمة البلجيكية بروكسيل. ومع بداية التسعينيات، دخلت دو فيليير عالم السينما، عندما أخرجت فيلمها الأول "أنا جارك"، وهو يلتقط تفاصيل الحياة اليومية لسكان شارع صغير كانت تعيش فيه. وقد حظي هذا الفيلم بحفاوة كبيرة. نجاح هذا الفيلم قادها إلى العناية باليومي، وتسجيل تفاصيله، فأخرجت العديد من الأفلام الوثائقية، منها فيلم "القصر الصغير" وفيلم "كما أراها" و"لوك دو هوش: فكر متوحش". وأحدثت إدارة المهرجان جائزة جديدة تحمل اسم ""جائزة الناقد مصطفى المسناوي"، ويرأسها الكاتب والناقد المغربي محمد نور الدين أفاية، وهو أحد أصدقاء الراحل مصطفى المسناوي. والأستاذ أفاية باحث عربي مرموق، أسس الدرس التواصلي في الجامعة المغربية، مثلما يشغل منصب "رئيس جمعية البحث في التواصل ما بين الثقافات". من أهم أعماله الصادرة بالعربية كتاب "الهوية والاختلاف" وكتاب "في المرأة: الكتابة والهامش" وكتاب "الحداثة والتواصل في الفلسفة النقدية المعاصرة: نموذج هابرماس". كما صدرت له بالفرنسية دراسات أخرى علمية مماثلة، ومنها "الغرب في المتخيل العربي الإسلامي في العصر الوسيط" و"أسئلة النهضة في المغرب"، و"السلطة والفكر: من أجل ثقافة الاعتراف في المغرب". وله في السينما إسهامات نقدية ونظرية رائدة، وفي مقدمتها كتابه المرجعي "الخطاب السينمائي بين الكتابة والتأويل".