ذكر بلاغ لإدارة مهرجان تطوان الدولي الثاني و العشرين لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، ، بداية الأسبوع الجاري، أن المخرج والمنتج الإسباني لويس مينيارو سيرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، خلال الدورة المقبلة من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، التي تنعقد في الفترة من السادس و العشرين من شهر مارس المقبل وإلى غاية الثاني من شهر أبريل 2016. وأضاف البلاغ ذاته، أن لجنة تحكيم الفيلم الروائي القصير سيرأسها الناقد و الصحافي، و رئيس جمعية نقاد السينما المصريين ما بين 2001 و2003 ، أمير العمري ، بينما تترأس المخرجة البلجيكية كارين دو فيليير لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي. و قد حملت الدورة الثانية و العشرين من المهرجان جائزة جديدة تحمل اسم "جائزة الناقد مصطفى المسناوي"، أسندت رئاستها للكاتب والناقد المغربي محمد نور الدين أفاية. وبحسب الجهة المنظمة فقد تم إحداث هذه الجائزة تكريما لروح الراحل مصطفى المسناوي، أحد أعلام النقد السينمائي والإبداع الأدبي في المغرب والعالم العربي، وأحد أصدقاء مهرجان تطوان، الذي دافع عن فكرة المهرجان وأصالته الفنية، وهويته الثقافية المتفردة، وتبنى ملف مهرجان تطوان ودافع عنه، من مختلف مواقع المسؤولية التي تحملها بكل جدارة ونزاهة واستحقاق. يذكرن رئيس لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل، لويس مينيارو، فهو أحد علامات السينما الإسبانية المعاصرة. وقد أنتج خلال 15 سنة، نحو 23 فيلما سينمائيا، وهي الأفلام التي مثلت السينما الإسبانية في مختلف المهرجانات الدولية العريقة، مثل مهرجان كان ومهرجان فينيسيا وطورونطو ولوكارنو ونيويورك وبوينوس أيريس وشانغاي... وسبق لمينيارو أن اشتغل إلى جانب المخرج العالمي البرتغالي مانويل دي أوليفيرا، ومع خوصي لويس كيرين وخوصي ماريا دي أوربي. وفي سنة 2010، سيقتسم مينيارو مع مخرجين آخرين، "السعفة الذهبية" لمهرجان كان عن فيلمه "العم بونمي". أما الناقد السينمائي المصري المقيم في لندن، أمير العمري، رئيس لجنة تحكيم الفيلم الروائي القصير. هو أحد خبراء السينما العربية، حيث نشر مئات المقالات والدراسات والأعمدة والأبحاث والمراجعات النقدية في عدد من الصحف والمجلات والدوريات العربية والأجنبية، في أوروبا والعالم العربي. كما حاضر الناقد وقدم دروس السينما في عدد من الجامعات والمعاهد الفنية والمراكز الثقافية في القاهرة وطهران وروما ولندن... بقدر ما عمل في عدد من محطات التلفزيون العربية، وفي القسم العربي لمحطة "البي بي سي". كما أصدر أمير العمري نحو 14 كتابا في السينما، وفي مقدمتها كتابه "سينما الهلاك: اتجاهات وأشكال السينما الصهيونية"، وكتاب "اتجاهات جديدة في السينما" و"هموم السينما العربية"، و"اتجاهات في السينما العربية"، و"السينما الصينية الجديدة"، "حياة في السينما"، و"شخصيات وأفلام من عصر السينما" و"السينما بين الواقع والخيال". وسبق للعمري أن كان عضوا في لجان التحكيم الدولية في عدد من المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأوروبا، وهو رئيس جمعية نقاد السينما المصريين، ما بين 2001 و2003، ومدير مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية، من 2001 إلى 2012. كما أسس الناقد موقع "عين على السينما"، ورأس تحريره منذ عام 2011. أما كارين دو فيليير رئيسة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي في الدورة الحالية من مهرجان تطوان، فقد درست تاريخ الفن في الحضارات غير الأوروبية والأركيولوجيا والأنتروبولوجيا في الجامعة الحرة في العاصمة البلجيكية بروكسيل. ومع بداية التسعينيات، دخلت دو فيليير عالم السينما، عندما أخرجت فيلمها الأول "أنا جارك"، وهو يلتقط تفاصيل الحياة اليومية لسكان شارع صغير كانت تعيش فيه. وقد حظي هذا الفيلم بحفاوة كبيرة. نجاح هذا الفيلم قادها إلى العناية باليومي، وتسجيل تفاصيله، فأخرجت العديد من الأفلام الوثائقية، منها فيلم "القصر الصغير" وفيلم "كما أراها" و"لوك دو هوش: فكر متوحش". وبالنسبة لنور الدين افاية رئيس الجائزة الجديدة التي تحمل اسم ""جائزة الناقد مصطفى المسناوي"، فهو أحد أصدقاء الراحل مصطفى المسناوي. والأستاذ أفاية باحث عربي مرموق، أسس الدرس التواصلي في الجامعة المغربية، مثلما يشغل منصب "رئيس جمعية البحث في التواصل ما بين الثقافات". من أهم أعماله الصادرة بالعربية كتاب "الهوية والاختلاف" وكتاب "في المرأة: الكتابة والهامش" وكتاب "الحداثة والتواصل في الفلسفة النقدية المعاصرة: نموذج هابرماس". كما صدرت له بالفرنسية دراسات أخرى علمية مماثلة، ومنها "الغرب في المتخيل العربي الإسلامي في العصر الوسيط" و"أسئلة النهضة في المغرب"، و"السلطة والفكر: من أجل ثقافة الاعتراف في المغرب". وله في السينما إسهامات نقدية ونظرية رائدة، وفي مقدمتها كتابه المرجعي "الخطاب السينمائي بين الكتابة والتأويل".