نشر "الصحفي" توفيق بوعشرين مدير يومية "أخبار اليوم" مقالا تحت عنوان "و ماذا بعد وصول إبن مربية الدجاج إلى قيادة البام "، في إشارة إلى إيلياس العماري رئيس جهة طنجة ، تطوانالحسيمة الذي تقلد مهام أمين عام حزب الاصالة و المعاصرة ، بعدما تم التصويت عليه بالإجماع و لم ينافسه أحدا على المنصب. عنوان المقال كان مادة دسمة للفيسبوكيين خصوصا من أصول ريفية و بدوية قروية ، الذين نزلوا بكل أنواع السب و النعوت السيئة ، متهمين "الصحفي" "ببيضق" من "بياضق ابنكيران" ، ليضيفوا عبر تعليقاتهم أن الأم مدرسة ، و تربية الدجاج مهنة شريفة ، غير أن هناك من يربي الدجاج في ضيعات كبيرة ، و يجني أرباح طائلة ، أما الفلاحون الصغار يربون الدجاج بأعداد قليلة و لا يخلو أي بيت قروي مغربي من عادة تربية الدجاج. مثقفون و سياسون عرضوا على الفيسبوك مهن أبائهم و أمهاتهم ، و هم يفتخرون بهذه المهن التي أوصلتهم إلى مناصبهم. رغما إختلاف أي شخص مع التوجه العام لحزب الأصالة و المعاصرة ، و نحن نعتبر هذا العنوان مدحا للسيد إيلياس العماري و ليس إهانة ، إذا كانت "خديجة" الأم البدوية إستطاعت أن تربي إيلياس و تعد شخصيته بهذه الكيفية ، ليتقلد أمانة حزب من أقوى الأحزاب المغربية ، و تسيير جهة من أحسن جهات المملكة بتنوعها الطبيعي ، و ثقافتها المتنوعة ، و شواطئها الجميلة التي يقصدها المغاربة من داخل المغرب و خارجه ،…. فكلنا نتمنى أن نكون ابناء للسيدة "خديجة" مربية الدجاج….و نشكر "بوعشرين" لأنه ذكرنا بأمهاتنا و أبائنا الذين رغم تهميش منطقة الشمال لعهود إستطاعوا أن يربوا صمدوا في الماضي و ذاقوا الإعتقال و التعديم و مرارة السجون ، ليجد "الصحفي " بوعشرين " مساحة من الحرية يعبر فيها عن رأيه…… للإشارة ….إن " الصحفي " بوعشرين يعلم جيدا أن معظم الأنبياء كانوا رعاة غنم………….