اجتمع أعضاء الفريق الإشتراكي بالمجلس الجماعي لتطوان يوم الأربعاء 23 دجنبر 2015 بمحمد إدعمار رئيس الجماعة الحضرية ، وذلك بطلب منهم بهدف دراسة عدد من القضايا التي تهم تدبير الشأن العام للجماعة، باعتبار المعارضة أحد مكونات المجلس الجماعي ، وبالتالي فهي معنية بمصالح السكان والمدينة والتدبير الجماعي عموما، خاصة وأن الدستور يعطيها دورا تشاركيا في التدبير العمومي. ومن هذا المنطلق اعتبر المستشارون الإتحاديون أن المعارضة ينبغي أن تكون شريكا في التوجهات الكبرى للمجلس ، لكي لا يبقى دورا المستشار الجماعي محصورا في حضور الدورات النضامية المحدودة في ثلاث فقط كل سنة . وحتى يكون لكل أعضاء المجلس دراية بما يجري داخل الجماعة الحضرية لتطوان . وفي هذا الإطار اعتبر أعضاء الفريق الإشتراكي أن المعارضة كأحد مكونات المجلس ينبغي أن تكون ممثلة في كافة المؤسسات التي تكون فيها الجماعة الحضرية شريكا أساسيا، وممثلة كذلك في كافة مظاهر وتجليات العمل الجماعي داخل المغرب وخارجه، وخصوصا في مجال علاقات التعاون. وطرح مستشارو الفريق الإشتراكي موضوع تدبير الموارد البشرية للجماعة الحضرية وكيفية الإستفادة من كل الطاقات البشرية بشكل عقلاني بناءا على الكفاءة والخبرة في إطار الحكامة وحسن التدبير . كما تم طرح مشكل عدد من العمال و النساء كانوا يعملون في إطار الإنعاش الوطني لسنوات طويلة وأصبحوا حاليا عاجزين عن العمل. وتطرق أعضاء الفريق الإشتراكي إلى طريقة تدبير ملاعب القرب التي أنجزت بإمكانيات عمومية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ولكن أصبحت مستغلة من طرف أشخاص يفرضون مقابل مادي من أجل استفادة شباب وأطفال الأحياء من هذه الملاعب. وتناول المستشارون الإتحاديون موضوع تدبير شركة أمانديس في ارتباط بغلاء الفواتير التي أدت إلى احتجاجات ساكنة المدينة . وأكد أعضاء الفريق الإشتراكي على ما سبق أن عبروا عنه من كون معارضتهم داخل حضرية تطوان لن تحيد عن نهج البناء لما فيه صالح الجماعة وساكنتها ، ولن تتوانى في تقديم الإقتراحات والمبادرات الرامية إلى تجويد الأداء الجماعي عموما . و أكد ا رئيس الجماعة الحضرية لتطوان على أنه جد مسرور بهذا اللقاء بما له من دلالات تنم عن رغبة مشتركة تكرس أسلوب الحوار والتواصل اللذان يجب أن يسودا ويحكما العلاقة القائمة بينه وبين المعارضة، معبرا أن لا أغلبية قوية دون معارضة قوية ، وحرص على التأكيد بضرورة الإنتظام على مثل هذه اللقاءات وطرح كل صغيرة وكبيرة تهم الشأن الجماعي . كما أكد أن تدبير الموارد البشرية بالجماعة الحضرية يقوم على معايير النزاهة والكفاءة المهنيتين ، وأنه ينظر للموظف الجماعي من حيث منجزاته وكفاءاته وليس بناءا على حسابات شخصية أو سياسية. وفيما يخص التدبير المفوض لقطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل، فقد أكد رئيس المجلس الجماعي على أن وضعية شركة أمانديس بتطوان تختلف عن وضعيتها بمدينة طنجة، حيث أن الجماعة الحضرية لتطوان عملت على مراجعة الإتفاقية خلال دورة سابقة للمجلس، وهي حاليا في طور المصادقة من طرف سلطات الوصاية، وأنه حريص على الدفاع عن مصالح الساكنة في هذا الشأن. و فيما يتعلق بملاعب القرب أشار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان على أن تدبيرها في حاجة إلى اتفاقية رباعية تضم الجماعة الحضرية لتطوان والشبيبة والرياضة وشركاء آخرين، حتى نحافظ على مجانية هذه الخدمة التي تسديها الجماعة لفائدة ساكنتها من الشباب. وبالنسبة للعمال والعاملات سابقا بالإنعاش الوطني والذين أصبحوا عاجزين العمل، أكد رئيس الجماعة الحضرية على وجود إكراهات مالية في هذا الشأن تعكسها عدم مصادقة سلطة الوصاية على الإعتمادات الكافية الكفيلة باستيعاب المشكل وأنه سيعمل ما في وسعه لحله في الأيام القادمة .