معاناة حقيقية أضحى يتكبدها المواطن "محمد. ز"، بعد قضائه أزيد من سنة إلى حدود الآن وراء القضبان دون محاكمة. قصة هذا المواطن ابتدأت يوم 30 نونبر 2014، عندما كان يشتغل مستخدما بأحد الفنادق المصنفة بمدينة مرتيل، حيث أنه، وبحسب ما صرح لنا به، قام بإرسال رسالة قصيرة من هاتفه النقال، وما هي إلا ساعات معدودات حتى تفاجأ برجال الأمن الوطني وقد حلوا بمقر عمله ليتم إلقاء القبض عليه في حينه. إذ كيفوا له في المحضر الذي أنجز له تهمة الوساطة ومحاولة الاتجار في المخدرات القوية، والآن ورغم مرور أزيد من سنة على اعتقاله، إلا أن المحكمة لم تبت بعد في قضيته، رغم أن محاميه أكد له أن العقوبة التي ستصدر في حقه ستكون في حدود ستة أشهر حبسا نافذا، وفق تصريحه دائما. لذلك، ارتأى هذا المواطن، بعد نفاذ كل المحاولات، التوجه بنداء إلى جميع الهيئات الحقوقية والمدنية والإعلامية قصد مؤازرته في محنته والوقوف بجانبه، خاصة وأنه متزوج وأب لطفلين، وأسرته على حافة التشرد في غياب معيلها الوحيد، كما يلتمس من العدالة الإسراع في البت في ملفه وإنهاء معاناته التي طال أمدها.